قنصلية السلطة في البرتغال تفصل موظفة بسبب موقفها من اغتيال بنات

قنصلية السلطة في البرتغال تفصل موظفة بسبب موقفها من اغتيال بنات

الضفة الغربية – الشاهد| كشف الروائي الفلسطيني فاروق وادي أن قنصلية السلطة في لشبونة البرتغالية أقدمت على فصل ابنته من عملها في السفارة بسبب موقفها من اغتيال الناشط نزار بنات على أيدي عناصر من أجهزة السلطة.

وقال وادي في مقال له بعنوان "كفى"، إن القنصلية ودون سابق إنذار فصلت شهد وادي من عملها بقرار من وزير خارجية السلطة رياض المالكي، مشيراً إلى أنه تم إبلاغ الصندوق القومي للعمل فوراً على حصر حقوقها لنهاية الخدمة.

وأوضح الروائي وادي أن ابنته كانت قدع وقعت على عريضة تدين عمليات التصفية والتنكيل التي أقدمت عليها أجهزة السلطة ضد نزار بنات ولاحقاً ضد المتظاهرين في شوارع الضفة الغربية.

فصل بسيسو

وسبق أن كشفت مصادر في السلطة قيام الرئيس عباس بإقالة رئيس مجلس إدارة المكتبة الطية إيهاب بسيسو من منصبه على خلفية قيام الاخير بكتابة منشور على فسبوك انتقد فيه جريمة اغتيال الناشط نزار بنات على يد الاجهزة الأمنية.

ونقلت شبكة قدس الإخبارية عن المصادر قولها إنه تم إبلاغ بسيسو بإقالته من منصبه، مشيرة الى أن القرار وصل لديوان الفتوى والتشريع لنشره في الجريدة الرسمية "الوقائع".

وكان بسيسو قد نشر عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك منشورا أدان فيه حادثة اغتيال نزار بنات، وهو ما تؤكد المصادر أنه السبب المباشر وراء إقالته.

وأكدت المصادر أن قيادة السلطة الفلسطينية طلبت من جميع المسؤولين عدم التعبير عن إداناتهم لما حدث مع بنات أو قمع المظاهرات في رام الله.

جريمة الاغتيال

وكان الناشط بنات قد وقع ضحية اغتيال مدبر نفذته قوة أمنية مشتركة بين جهازي المخابرات والوقائي في مدينة دورا، حينما أقدمت على اغتياله بعد أن اقتحمت منزله في مدينة دورا.

وذكرت مصادر عائلية أن القوة الكبيرة التي اقتحمت منزل بنات قامت بتفجير الأبواب، وانهالت على بنات بالضرب المبرح بالهراوات والقضبان الحديدية على رأسه وهو ما زال في سريره.

وأضافت: لم تهدأ نارهم بعد ذلك، بل قاموا بالتمثيل في جسده وهو كان ما زال على قيد الحياة وقاموا بجره على الأرض بطريقة لا تليق بأي مواطن فلسطيني ولا بأي ناشط سياسي.

وشددت المصادر العائلية أن نزار تم ضربه من قبل عشرات المسلحين على رأسه بأعقاب البنادق والمسدسات وتم نقله إلى جهة مجهولة، لتعلن مستشفى عالية الحكومي وفاة نزار ومن ثم يخرج المحافظ ببيان يقول فيه إن نزار توفي بنوبة قلبية.

قمع متواصل

هذا وتواصل أجهزة السلطة قمع أي تظاهرات تخرج منددة بجريمة الاغتيال، وكان آخر حالات القمع ما أقدمت عليه أجهزة السلطة يوم أمس الاثنين، من قمع ومنع تظاهرة وسط رام الله، واعتقال عدد المشاركين فيها.

فيما أقدمت على قمع وقفة احتجاجية أمام مركز شرطة البالوع في البيرة لأهالي المعتقلين السياسيين والتي نفذت للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم.

وقالت مجموعة محامون من أجل العدالة مساء الاثنين، إن أجهزة السلطة اعتقلت 9 نشطاء، عرف منهم عمر عساف، خالد عودة الله، تيسير الزبري، أدهم كراجة، بشير الخيري، أحمد الخاروف، وأُبّي العابودي واقتادتهم إلى جهة غير معلومة.

إغلاق