سحويل يفصل منسق الشبيبة في بيرزيت لأنه طالب بالكشف عن قتلة بنات

سحويل يفصل منسق الشبيبة في بيرزيت لأنه طالب بالكشف عن قتلة بنات

الضفة الغربية – الشاهد| كشفت مصادر فتحاوية عن قيام أمين سر فتح في رام الله والبيرة بفصل منسق حركة الشبيبة الطلابية في جامعة بيرزيت جهاد حمايل من الحركة على خلفية مطالبته بالكشف عن قتلة الناشط نزار بنات.

وكانت الشبيبة في جامعة بيرزيت قد أصدرت بياناً في 24 يونيو الماضي، نعت فيه الناشط بنات واستنكرت الفعل الإجرامي الذي أدى لاغتياله، وأعلنت رفضها للقمع والقتل السياسي.

وقالت الشبيبة في بيانها آنذاك: "إننا في حركة الشبيبة الطلابية نستنكر هذا الفعل الإجرامي الذي طال الناشط الحر بنات وأودى بحياته، ونعلن رفضنا للقمع والقتل السياسي وكتم الأصوات مهما تعددت صوره وفي الوطن أجمع".

وأضاف البيان: وعليه فإننا نطالب رئاسة الوزراء بالكشف عن ملابسات الواقعة والمحاسبة الفورية لكل مسؤول عن هذا الفعل الإجرامي الذي لا يمت للديمقراطية ومشروعنا الوطني بصلة، ويمثل تعدياً آثماً وخطيراً على الحرية والوحدة الوطنية والنضال الفلسطيني المشترك".

وختم البيان: ندعو أبناء شعبنا الأحرار للوقوف وقفة واحدة مع كل فقداء الحرية وضحايا القمع السياسي في كل مكان وأن نتكاتف من أجل حماية نضالنا ووحدة صفنا الوطني الفلسطيني".

فصل يطال الجميع

فصل حمايل لم يكن الأول على ذات القضية، فقد كشفت مصادر مقربة من رئيس السلطة محمود عباس، عن قيامه بإقالة رئيس مجلس إدارة المكتبة الطية إيهاب بسيسو من منصبه على خلفية قيام الاخير بكتابة منشور على فسبوك انتقد فيه جريمة اغتيال الناشط نزار بنات.

ونقلت شبكة قدس الاخبارية عن المصادر قولها إنه تم إبلاغ بسيسو بإقالته من منصبه، مشيرة الى أن القرار وصل لديوان الفتوى والتشريع لنشره في الجريدة الرسمية "الوقائع".

وكان بسيسو قد نشر عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك منشورا أدان فيه حادثة اغتيال نزار بنات، وهو ما تؤكد المصادر أنه السبب المباشر وراء إقالته.

وأكدت المصادر أن قيادة السلطة الفلسطينية طلبت من جميع المسؤولين عدم التعبير عن إداناتهم لما حدث مع بنات أو قمع المظاهرات في رام الله.

كما وكشف الروائي الفلسطيني فاروق وادي أن قنصلية السلطة في لشبونة البرتغالية أقدمت على فصل ابنته من عملها في السفارة بسبب موقفها من اغتيال الناشط نزار بنات على أيدي عناصر من أجهزة السلطة.

وقال وادي في مقال له بعنوان "كفى"، إن القنصلية ودون سابق إنذار فصلت شهد وادي من عملها بقرار من وزير خارجية السلطة رياض المالكي، مشيراً إلى أنه تم إبلاغ الصندوق القومي للعمل فوراً على حصر حقوقها لنهاية الخدمة.

وأوضح الروائي وادي أن ابنته كانت قدع وقعت على عريضة تدين عمليات التصفية والتنكيل التي أقدمت عليها أجهزة السلطة ضد نزار بنات ولاحقاً ضد المتظاهرين في شوارع الضفة الغربية.

جريمة الاغتيال

وكان الناشط بنات قد وقع ضحية اغتيال مدبر نفذته قوة أمنية مشتركة بين جهازي المخابرات والوقائي في مدينة دورا، حينما أقدمت على اغتياله بعد أن اقتحمت منزله في مدينة دورا فجر الـ 24 من يونيو الماضي.

وذكرت مصادر عائلية أن القوة الكبيرة التي اقتحمت منزل بنات قامت بتفجير الأبواب، وانهالت على بنات بالضرب المبرح بالهراوات والقضبان الحديدية على رأسه وهو ما زال في سريره.

وأضافت: لم تهدأ نارهم بعد ذلك، بل قاموا بالتمثيل في جسده وهو كان ما زال على قيد الحياة وقاموا بجره على الأرض بطريقة لا تليق بأي مواطن فلسطيني ولا بأي ناشط سياسي.

وشددت المصادر العائلية أن نزار تم ضربه من قبل عشرات المسلحين على رأسه بأعقاب البنادق والمسدسات وتم نقله إلى جهة مجهولة، لتعلن مستشفى عالية الحكومي وفاة نزار ومن ثم يخرج المحافظ ببيان يقول فيه إن نزار توفي بنوبة قلبية.

واتهمت كلا من رئيس السلطة محمود عباس ورئيس حكومته محمد اشتية بالمسئولية الكاملة والمباشرة عن اغتيال ابنهم، مؤكدة أن السلطة هي الخصم في هذه القضية.

إغلاق