يوماً أسوداً تعيشه الضفة.. السلطة تحاكم غداً 35 ناشطاً وحقوقياً

يوماً أسوداً تعيشه الضفة.. السلطة تحاكم غداً 35 ناشطاً وحقوقياً

الضفة الغربية – الشاهد| من المقرر أن تحاكم السلطة غداً الأحد، 35 ناشطاً وحقوقياً فلسطينياً في الضفة الغربية بسبب مشاركتهم في فعاليات قانونية وتندرج تحت إطار حرية الرأي والتعبير.

ودعت مجموعة محامون من أجل العدالة مساء اليوم السبت، وسائل الإعلام والمؤسسات المدنية والحقوقية إلى التواجد في محكمة الصلح برام الله الساعة التاسعة.

وذكر مدير المجموعة مهند كراجة أن الجلسات غير القانونية التي ستعقد للنشطاء والحقوقيين غداً، تشكل يوماً أسوداً تعيشه الضفة، مشيراً إلى أن هناك 49 شخصًا من أنحاء الضفة لا زالوا موقوفين على خلفية سياسية لدى أجهزة السلطة.

وشدد على أن قضاياهم أدرجت تحت تهمٍ مختلفة وهي: "إثارة النعرات العنصرية، والاستمرار في التجمهر وعدم التفرق إلا بالقوة، والاشتراك في تجمهر غير مشروع، وخرق حالة الطوارئ، وإثارة النعرات المذهبية، والذم باستخدام الشبكة الإلكترونية أو إحدى وسائل تكنولوجيا المعلومات، والذم والواقع على السلطة العامة".

المحاكمات تأتي بعد أن تم تأجيل الجلسات مرات عدة وذلك لتغيب الشهود وهم عناصر في أجهزة السلطة، وكذلك أجلت إحدى الجلسات لتغيب الشاهد أحمد مجدلاني وزير التنمية الاجتماعية، وقد أدت هذا الاستمرار في تغيب الشهود قصدًا أو بسبب عدم تبليغهم إلى مماطلة المحاكمة بما بخالف ضمانات المحاكمة العادلة، كما يحدث مع نشطاء حراك "طفح الكيل" الذين يحاكمون منذ أكثر من عام.

الزي البرتقالي

هذا وجدد النشطاء والحراكيون، الذين يتعرضون لمحاكمات متواصلة تظاهرهم بالزي البرتقالي والتي كان آخرها الأسبوع الماضي أمام مكتب مفوضية السامي في رام الله، رفضًا لمحاكمة السلطة لعدد منهم.

وأكد النشطاء خلال بيان في مؤتمر صحفي، ان ما يتعرضون له من اعتقالات ومحاكمات ظالمة مخالفة للقوانين والاتفاقيات والمعاهدات الدولية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والذي انضمت له السلطة مؤخرا.

وقالوا إن ارتداء الزي البرتقالي مجددا من قبل الحراكيين يأتي تعبيرًا عن رفض سياسة السلطة في التعامل مع النشطاء والانتهاكات القمعية التي تمارسها بحق نشطاء الرأي والمحاكمات الوهمية بحق الحراكيين.

قضاء فاسد

وأكد عضو نقابة المحامين السابق ورئيس المجموعة الدولية للمحاماة بالخليل، سهيل عاشور، أن تدخل السلطة التنفيذية في عمل القضاء قد أفسد ثقة القضاة بنظامهم القضائي، فضلا عن غياب ثقة المواطنين بالنظام المعتل.

واعتبر أن استمرار تغييب المجلس التشريعي يؤثر سلبيًّا في عمل القضاء لكونه المختص بسن التشريعات ومراقبة عمل السلطات التنفيذية والقضائية، منبّهاً إلى أن القانون أصبح لعبة في أيدي أشخاص متنفذين.

وأشار إلى أن مسؤولية فساد النظام القضائي تعود إلى مجلس القضاء الأعلى، مؤكدا أنه صاحب السلطة والنفوذ لحل الإشكالات، لكنه لا يفعل ما يتوجب بل يشهد تراجعاً ملحوظاً مع مرور الوقت.

إغلاق