أصحاب محطات الغاز: جميع محطات التعبئة في الضفة خالية من غاز الطهي

أصحاب محطات الغاز: جميع محطات التعبئة في الضفة خالية من غاز الطهي

رام الله – الشاهد| أعلن نقيب أصحاب محطات الغاز اسامة مصلح، أن جميع محطات التعبئة في الضفة الغربية خالية من غاز الطبخ.

 

وذكر مصلح أن هذه الازمة ستستمر لعدة أيام بسبب شح كميات الغاز، مشيرا الى وجود وعودات من حكومة محمد اشتية بحل هذه الازمة.

 

هذه الوعودات التي تطلقها حكومة اشتية بين الفينة والأخرى لا تجد صدى لها في صفوف المواطنين، الذين ضاقوا ذرعا بالأزمات المتتالية، وفي مقدمتها الارتفاع الجنوني في أسعار السلع والخدمات الأساسية.

 

وعبر المواطنون عن غضبهم من غياب الدور الحكومي في توفير السلع الاساسية، حيث اتهموا الحكومة صراحة بالتقصير والغياب عن متابعة الأسواق وملاحقة المحتكرين، وهو الامر الذي فاقم من أزمة الأسعار وأدى لشح السلع الأساسية في السوق.

 

وكتب المواطن سعدي ابوعرفة، مؤكدا أن الازمة سببها سلطة الطاقة لانهم يقبضون مسبقا ثمن الغاز من المواطنين ثم لا يدفعونه للمورد الإسرائيلي، وعلق قائلا: "المشكل من سلطة الطاقه بتقبض سلف من المحطات وما بتدفع لاولاد عمنا".

 

أما المواطن فراس مصطفى عرقاوي، فأكد وجود الازمة عبر إشارته الى معاناته بالأمس من أجل الحصول على جرة غاز لمنزله، وعلق قائلا: "مبارح ببوسة ايدين لقدرت اشتري جرة غاز".

 

أما المواطنة نفوز وهدان، فاكدن وجود تلاعب ممن التجار ومن خلفهم المتنفذين في الحكومة من اجل رفع سعر الغاز على المواطنين، وعلقت بقولها: "بنرجع نعمل اكل على النار .. لانه بدكم ترفعوا سعر غاز الطبخ واضح جدا".

 

أما المواطنة وفاء اطبيش، فعبرت عن غضبها من تردي الأوضاع المعيشية، وعلقت بقولها: "شو ضل اشي ما انقطع رواتب وقطعتوها والغاز هيو مقطوع والخضار اسعارها بالعلالي وكل شي سعره بزيد الا المواطن عندكم انا بقول قوموا عن الكراسي خليهن يتريحن ويتشمسن شوي وسكروا الشبابيك واطلعوا وسكروا الابواب وراكم وحلوا عن صدورنا كوكب المريخ بانتظاركم حسبي الله عليكم من حكومة".

 

أما المواطنة لبنى عمر، فعبرت عن غضبها أيضا من الوضع الصعب الذي وصل اليه المواطنون، وعلقت بقولها: "حسبي الله ونعم الوكيل على كل ظالم اتقوا الله في الناس بدكم ترفعوا سعره شو يعمل الفقير".

 

حكومة اشتية التي تواصل تعظيم سياسة الجباية عبر الضرائب والرسوم، متهمة أيضا بتواطؤ كبار المتنفذين فيها مع التجار، حيث يشاركون معهم في عقود احتكارية لسلع حيوية كالوقود والطحين واللحوم وغيرها.

 

وكان أصحاب محطات الغاز اتهموا حكومة محمد اشتية بالتسبب في تفاقم الأزمة عبر امتناعها عن دفع الأموال المطلوبة للموردين الاسرائيليين، رغم ان التجار الفلسطيني وأصحاب محطات الغاز دفعوا تلك الأموال بشكل مسبق.

وكشف أحد أصحاب محطة حمزة شاهين في الخليل عن تفاصيل ما جرى، حيث أكد أن محطة شاهين أكبر محطة في الغاز بالخليل لا يتوفر فيها الغاز منذ ثلاثة أيام، رغم تسديد ما عليها هي وكل المحطات من فواتير مالية.

 

وعزا شاهين أسباب انقطاع غاز الطهي إلى أن السلطة لم تسدد الأموال المستحقة عليها، رغم أنهم ملتزمون بدفع ما عليهم من التزامات مالية للحكومة.

 

وأضاف: "وزير الاقتصاد وينه.. اشتية وينه.. القيادة وينهم.. هم بربحوا وبستفيدوا بدفعوش لإسرائيل.. ياعمي بكفينا بلى هم هوايتهم تعذيبنا وبالفعل عذوبنا واستطاعوا.. الله لا يسامحهم".

 

وأوضح أن هناك وعودات بوصول شحنة 60 طن من الغاز، مشيراً إلى أن هذه الكمية غير كافية لحل هذه الأزمة.

 

ودعا شاهين رئيس حكومة رام الله محمد اشتية وهيئة البترول لتحمل مسؤولياتهم، وضرورة التدخل العاجل والعمل على إنهاء هذه الأزمة، بما يكفل حياة كريمة للمواطن الفلسطيني.

 

زيادة الغلاء

وكان الخبير الاقتصادي، نائل موسى، توقع زيادة الارتفاع في أسعار السلع خلال الفترة القادمة نتيجة استمرار غياب الرقابة الحكومية على الأسواق وقيام التجار بممارسة الاحتكار للأصناف الاساسية.

 

وقال إن بعض السلع باتت حكراً على بعض التجار الذين يتلاعبون بأسعارها، مطالبا حكومة محمد اشتية بالتحرك سريعا لتوفير السلع بكميات مناسبة في الأسواق من أجل وقف معاناة المواطنين مع الغلاء.

 

وكانت شبكة المنظمات الاهلية، طالبت السلطة باتخاذ موقف واضح واجراءات قانونية واضحة لمنع رفع الاسعار تحت طائلة المسؤولية، واصدار وزارات الاختصاص نشرة يومية بقائمة الاسعار تتضمن الحد الاعلى، والحد الادنى في السوق المحلي، ومنع استغلال المواطن باي حال من الاحوال. 

إغلاق