“مصيره الضرب بالنعال”.. مغردون: “إسرائيل” ترغب بنقل تجربة ماجد فرج بالضفة لغزة

“مصيره الضرب بالنعال”.. مغردون: “إسرائيل” ترغب بنقل تجربة ماجد فرج بالضفة لغزة

رام الله – الشاهد| أثار كشف القناة 14 الإسرائيلية عن بدء مدير المخابرات الفلسطينية ماجد فرج إنشاء قوة مسلحة جنوبي قطاع غزة علامات استفهام كبيرة على دور السلطة ومدير مخابراتها ونواياهم تجاه غزة.

وطالب نشطاء ومدونون فرج بالتراجع عن الموافقة على اقتراح وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت لتمرير الأجندة الإسرائيلية في قطاع غزة، مؤكدين أن هذا الدور الخطير والمشبوه يأتي في ظل ظرف حساس وبعد شهادة حسن سير وسلوك له من الإسرائيليين.

ردود المغردين كانت متحدة على رفض هذه الجريمة الجديدة التي ترتكبها السلطة ضد غزة؛ إذ أكدوا أن ما عجز الاحتلال عن تحقيقه بعدوانه على غزة يسعى لتنفيذه عبر السلطة الفلسطينية وماجد فرج.

آخرون تحدثوا عن أن الاحتلال حين يفشل في الانتصار يلجأ إلى الحرب الأهلية، وهنا يعتمد الأمر على وعي المعنيين وأنهم سيكونون أداة بيد المحتل أم لا، مضيفين أن أغبى عمل يفعله الإنسان أن يكون أداة بيد المحتل ضد أبناء شعبه.

ورغم إعلان بعض المغردين عن اختلافهم مع حركة حماس في أمور كثيرة، لكن أكدوا تمسكهم بها لتمسكها بسلاح المقاومة وحماية ظهرها، أما كل من سيأتي على ظهر دبابة أو يستغل وضع الحرب فهو جاسوس وسيحارَب كالعدو.

وكتب المغرد أحمد أبو رزق أن الحدث يعد تطورا خطيرا جدا في سياق الحرب بأن الاحتلال تواصل مع ماجد فرج لإدارة المشهد في غزة، والذي تواصل بدوره مع عدد من عشائر قطاع غزة التي لها خلاف سابق مع حماس.

وبحسب الناشط معتز شيلو، فإن التواصل تم عبر مؤسسات دولية، ونُقلت رسالة الاحتلال وماجد فرج عبر هذه المؤسسات إلى 12 عشيرة، إلا أن العائلات جميعها، أو 11 عائلة على الأقل، رفضت العرض المقدم لعدد من الأسباب، أهمها أن كتائب القسام ما زالت بقوتها رغم إدارتها للمعركة من تحت الأرض.

وبرروا أن خطورة الموضوع تتجلى في استنساخ لنموذج الصحوات في العراق، والتي عرُض عليها إغراءات مالية وأسلحة ضخمة قبل الاستسلام للرغبة الأميركية تحت المغريات، وهنا في غزة وعود بإغراءات طعام ومساعدات وسلاح ومال للخوض في صراع مع القسام والفصائل المسلحة نيابة عن الجيش الإسرائيلي.

ووصف حساب الحرية لغزة الموضوع بالخطير، ولكن غالبا سيكون مصيره الفشل لأن العائلات رفضت ليس خوفا من المقاومة ولكن رفضا للخيانة، فمحاولة ماجد فرج فاشلة وسيكون مصيره سيئا في غزة.

واعتبر مدونون الخبر كارثيا، خاصة أنه أول تحرك سياسي للسلطة منذ العدوان الإسرائيلي على القطاع، وعندما تحركت السلطة قامت بذلك لصالح الاحتلال.

وأشار آخرون إلى أن حكم العائلات واحدة من الأفكار التي تعبر عن معضلة منظومة الأمن بأكملها، وليس نتنياهو وحده، وأنه حكم تريده إسرائيل ليس لإدارة حالة بل لإدارة الفشل، ويبدو الأمر كتجارب يتم اختيار ما ينجح منها، وتساءلوا إن كان هذا تفكير كيان يخوض حربا وجودية، لأن الخطط قصيرة المدى لا تضعها إلا حكومات قصيرة الأجل.

وقال معلقون إن “إسرائيل” معجبة بما يقوم به ماجد فرج في الضفة في تفكيك العبوات وملاحقة شباب المقاومة فطلبت مساعدته في غزة.

إغلاق