محمد مصطفى في أوروبا للتسول: أعطوني المال لأحارب الفساد!

رام الله – الشاهد| في خطوة تعكس حالة التناقض في المواقف التي تقوم بها حكومة محمد مصطفى، طالب الأخير الاتحاد الأوروبي بضخ المزيد من الأموال تحت ذريعة القيام بخطة إصلاحية ولمحاربة الفساد الذي يضرب مؤسسات السلطة والحكومة.
مصطفى الذي وصل خلال الساعات الماضية إلى بروكسل للتسول باسم الشعب الفلسطيني، اعتبر أن المعيق الأول لخطته لمحاربة الفساد هو تراجع الدعم الخارجي والعجز في الموازنة الفلسطينية.
هذا وعقد اجتماع بين عدد من وزراء خارجية الدول العربية والاتحاد الأوروبي لبحث سبل دعم السلطة بعد أن أفشلت الامارات مقترحاً لتقديم الدعم المالي للسلطة خلال القمة العربية الأخيرة في المنامة جراء استمرار الفساد في مؤسسات السلطة.
وكشفت صحيفة العربي الجديد تفاصيل الخطوات الإماراتية التي أدت إلى إفشال الدعم المالي للسلطة الفلسطينية، فقد أشارت إلى أن الاجتماعات التحضيرية التي عقدت في المنامة، تم تعديل قراراتها المتعلقة بالدعم المالي لموازنة السلطة الفلسطينية، بناء على تحفظ شديد اللهجة أبدته دولة الإمارات العربية.
وبذلك التحفظ يعني أن البنود التي تحفظت عليها الإمارات تم شطبها من قرار اللجنة التحضيرية للاجتماع، وبالتالي لن تكون هذه البنود موجودة في القرارات النهائية للقمة.
الإمارات تحفظت على البندين الأول والخامس من قرارات اللجنة التحضيرية، بلهجة شديدة، وجاء تحفظها حسب المصادر: “على الفقرة العاملة رقم (1)، والفقرة العاملة رقم (5) انطلاقا من إيمانها بأن دعم موازنة فلسطين مشروط بقيام حكومة فلسطينية من الخبراء المستقلين الأكْفاء تتمتع بالنزاهة والثقة وتعمل بشفافية واستقلالية عن سلطة لم نر منها أي إنجازات ذات مغزى طوال السنوات المنصرمة”.
هذا وتسول رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس العرب خلال القمة العربية التي عقدت يوم أمس الخميس في العاصمة البحرينية المنامة لعدم وصول أي دعم مالي لحكومة محمد مصطفى.
عباس قال في كلمة له خلال القمة: “لم يصل أي دعم للحكومة الفلسطينية الجديدة رغم الوعودات التي سبقت تشكيل الحكومة”.
واعتبر أن “الوقت ملح لتفعيل شبكة الأمان العربية لتعزيز ما أسماه بصمود الشعب الفلسطيني”.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=71025





