هكذا اصطفت السلطة الفلسطينية مع “إسرائيل” في حرب غزة.. “MEE” يكشف

هكذا اصطفت السلطة الفلسطينية مع “إسرائيل” في حرب غزة.. “MEE” يكشف

رام الله – الشاهد| قال موقع “ميدل إيست آي” البريطاني إن السلطة الفلسطينية، المنهكة بأجندتها السياسية الخاصة، لم تفعل أي شيء لوقف آلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المستمرة منذ 8 أشهر.

وأكد الموقع في تقرير أن السلطة الفلسطينية كانت غائبة بشكل ملحوظ عما يجري من مجازر في قطاع غزة بل أبدت قبولاً غير مباشر للوضع المستمر.

ولم يقتصر دور السلطة الفلسطينية عند حد الصمت بل شاركت بقوة في دعم العدوان للقضاء على المقاومة في غزة وأسندته بقمع أي دعم او تضامن وقتلت 8 مواطنين منذ السابع من أكتوبر.

وتجاوز عدد ضحايا حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر أكثر من 47 ألفا و100 ألف جريح وتدمير أكثر من 70٪ من مبانيه.

وقال الموقع إنه وفي غضون أيام من هجوم 7 أكتوبر أدان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حركة حماس، واتهمته بمحاولة إعطاء “إسرائيل” ذريعة لمهاجمة غزة؛ وهو ما قوبل بانتقادات محلية شديدة في حينه.

وأكد أن ما فعلته السلطة الفلسطينية، في نهاية المطاف، لم يكن شيئًا؛ لقد تركت آلة الحرب الإسرائيلية تفعل ما لم تكن تستطيع أن تفعله بنفسها.

وذكر الموقع البريطاني أن السلطة الفلسطينية لم يكن بوسعها أن توقف الحرب ــلكن دعواتها لإنهاء الحرب، التي كانت إلى حد كبير مهدئة ومروجة للذات، لم تؤد إلى اتخاذ أي إجراءات سياسية.

ونبه إلى أنه وهكذا وجدت السلطة الفلسطينية نفسها متحالفة مع المحور الأردني المصري السعودي الإماراتي، الذي يرى في الحرب شرًا لا بد منه، خاصة إذا أنهت حكم حماس في غزة.

وأكد أن هذا الانحياز، في مثل هذه اللحظة التاريخية، أدى إلى تدهور مكانة السلطة الفلسطينية عالمياً، خاصة في ظل عداء واشنطن الصارخ لتطلعات الشعب الفلسطيني.

وبين الموقع أنه كانت السلطة الفلسطينية بالفعل في نفس المحور قبل حرب غزة، لكنها قامت ببعض المناورات الذكية للضغط على الولايات المتحدة باستخدام علاقاتها مع روسيا والصين كوسيلة ضغط. ومع ذلك، على عكس السعودية، لا يمكنها ممارسة ضغوط كبيرة من خلال مثل هذه التكتيكات.

ووفق الموقع؛ فقد يتساءل البعض: “هل كان هناك موقف آخر كان يمكن للسلطة الفلسطينية اتخاذه؟ هناك دائما خيارات أخرى. وفي هذه الحالة، كان ينبغي للسلطة الفلسطينية أن تسعى إلى تحقيق شكل ما من أشكال الوحدة، وهو ما كان من المرجح أن ترحب به حماس وسط محاولات عزلها وشيطنتها”.

وذكر أن مختلف القوى المحلية والإقليمية قدمت اقتراحات في هذا الصدد؛ لكن السلطة الفلسطينية، في سعيها للحلول محل حماس في حكم غزة، أحبطت كل هذه المحاولات.

وأوضح أن منظمة التحرير التي يفترض أن تشكل إطاراً وطنياً شاملاً وقيادة للمقاومة، فقد تم تقليصها في عهد عباس إلى أقل من مجرد منظمة تابعة للسلطة الفلسطينية.

ومع ذلك، وعلى نطاق واسع بين قيادة المقاومة المسلحة والوقوف بسلبية، كما فعلت السلطة الفلسطينية، كان هناك نطاق واسع من الإجراءات التي كان بإمكانها اتخاذها. وفق الموقع.

وشدد على أن أحداث 7 أكتوبر فاجأت الجميع، بما في ذلك السلطة الفلسطينية، التي أدركت أن حجمه سيؤدي إلى رد فعل إسرائيلي غير مسبوق.

ورجح أن السلطة الفلسطينية افترضت أنه سيؤدي إلى القضاء الحاسم على حماس كقوة عسكرية أو قوة حاكمة في غزة، وانحازت إلى هذا الفهم باتخاذ موقف الحياد السلبي، في انتظار تلك النتيجة للسيطرة على غزة بكميات كبيرة. المساعدات المالية لإعادة الإعمار.

إغلاق