خبير إسرائيلي: السلطة ينظر لها كجسم فاسد ومهتز وفتح تشهد تفككًا متسارعًا

خبير إسرائيلي: السلطة ينظر لها كجسم فاسد ومهتز وفتح تشهد تفككًا متسارعًا

رام الله – الشاهد| سلط باحث إستراتيجي إسرائيلي شهير الضوء على ضعف السلطة الفلسطينية والأسباب التي أدت إلى ضعضعة صورتها وانعدام شعبيتها في الشارع الفلسطيني مقارنة بحركة حماس في قطاع غزة.

وقال ميخائيل ميلشتاين، رئيس منتدى الدراسات الفلسطينية في مركز ديان بجامعة تل أبيب، في مقال بصحيفة “يديعوت أحرونوت” إن ضعف السلطة يعود لسببين هما: “الصورة السلبية في الداخل كجسم فاسد ومهتز بعكس حماس في غزة، وتضييق إسرائيل عليها (موازنة عائدات الضرائب وتقييد حركة العمال).

وأشار إلى أنها تجعل من الصعب العمل باستمرار ما يسهم في خلق أزمة اقتصادية تؤدي لفقدان تدريجي للسيطرة على الأرض وخاصة في نابلس.

واستشهد على ذلك “بمحاولة السلطة الفلسطينية الفاشلة قبل 3 أسابيع اعتقال محمد جابر “أبو شجاع” قائد كتيبة طولكرم الذي نقل إلى المستشفى في المدينة بعد إصابته في محاولة اغتيال إسرائيلية.

وذكر الباحث أن قوات الشرطة الفلسطينية التي دخلت المبنى قوبلت بحشد غاضب طردهم من المبنى وأنقذوا المطلوب وحملوه على أيديهم في موكب.

ورأى الباحث أن حركة فتح تشهد تفككا متسارعا الآن، و”تنعكس هذه العملية في نمو مجموعات مسلحة لها ظاهريا علاقات مع المنظمة الأم، لكنها في الواقع تعمل كمجموعات ذات طابع إسلامي”.

وينعكس ذلك في شريط فيديو قبل أسبوعين لمجموعات “الرد السريع” من مخيم طولكرم، يعلن فيها أحد قادتها: “سنسير على طريق الشهداء حتى تتحرر فلسطين من نجاسة اليهود.. هذا جهاد هدفه النصر أو الشهادة”.

وقال الباحث الإسرائيلي إنه في مناطق عدة، لا سيما جنين وطولكرم، تتعاون عناصر من فتح مع عناصر حماس والجهاد الإسلامي لتشكيل خلايا مقاومة.

ولمواجهة حالة التصعيد هذه، دعا إلى النظر بحذر ثاقب إلى الضفة الغربية، والتركيز على الاستقرار الاقتصادي، وتقوية السلطة الفلسطينية، وتعزيز ردع الشعب الفلسطيني.

وختم الباحث: “جهود الجيش الإسرائيلي التي حالت حتى الآن دون سيناريوهات مرعبة مثل انتفاضة ثالثة يتم تقويضها بمعدل متزايد وستؤدي قريبا إلى تحدّ إستراتيجي خطير”.

إغلاق