بين تعاظم المقاومة وفشل السلطة بوأدها.. هل بدأ الاحتلال حملة عسكرية واسعة بالضفة

الضفة الغربية – الشاهد| يبدو أن وتيرة العمل المقاوم في الضفة باتت هاجساً يؤرق الاحتلال، برغم الجهد الكبير المبذول لمحاربة المقاومة سواء من الاحتلال أو أجهزة أمن السلطة.
وشهدت الفترة الماضية اجتماعات مكثفة بين الاحتلال وأجهزة أمن السلطة لمحاولة وأد المقاومة، وتجلى ذلك في عمل أمني مشترك لمحاربة خطر العبوات الناسفة التي تفتك بالاحتلال خلال اجتياحاته المتكررة لمدن وقرى الضفة.
وكشفت القناة 12 العبرية عن أن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية نفذت خلال الأيام الماضية حملة واسعة ضد العبوات الناسفة التي تزرعها فصائل المقاومة للتصدي للاحتلال بالضفة الغربية.
ووفق ما أوردته القناة العبرية، فإن أجهزة السلطة عملت وفق أوامر واضحة بمصادرة وإتلاف أي عبوة فدائية، حيث قامت بالفعل بإحباط عشرات العبوات الجاهزة للتفجير.
ونتيجة لهذه الوتيرة المتصاعدة، قالت القناة ١٤ الإسرائيلية، المقربة من وزراء اليمين، إن أجهزة أمن الاحتلال تستعد لتوسيع عملياتها في الضفة الغربية قريبًا، بعد سلسلة من العمليات الفلسطينية فيها.
وزعمت القناة أن جيش الاحتلال سيدفع بلواء هجومي إلى الضفة خلال الأيام المقبلة لتعزيز عملياته فيها، علاوة على تكثيف الاستطلاع الجوي ومحاولة صيد المقاومين عبر اغتيالهم.
وكان واضحاً منذ عدة ايام استنفار سلاح الجو الاسرائيلي في سماء شمال الضفه الغربية وخصوصا جنين وطولكرم. حيث أصدر وزير جيش الاحتلال يواف غلانت امرا قبل أبام بتوسيع عمليات سلاح الجو في الضفة.
وبحسب مختصين في الشأن العبري، فإن هذا الأمر يعني توسيع صلاحيات ضباط المناطق، حيث يمكن لاي ضابط استدعاء طائرة مروحية أو حربية أو مسيرة لقصف اي هدف.
وكان مخيم نور شمس في طولكرم ساحة لآخر الاغتيالات، إذ قصفت طائرة احتلالية، منتصف الليلة، مجموعة من المقاومين مما أدى لاستشهادهم.
ومن أبرز الشهداء الذين ارتقوا في نور شمس الشهيد المقاوم بكتائب القسام جبريل جبريل، والذي أُفرج عنه بصفقة تبادل التهدئة بين المقاومة والاحتلال خلال الحرب الحالية، ونفذ عمليات إطلاق نار وأصبح مطارداً منذ تحرره بالصفقة.
ويكمل استشهاد الفتى جبريل حلقة ثالثة من حلقات الفداء لفتية من الضفة الغربية، حررتهم المقاومة بصفقة تبادل التهدئة خلال الحرب الحالية، ثم أصبحوا مطاردين بكتائب القسام ونفذوا عمليات إسناداً لغزة حتى استشهادهم، خلال هذا الشهر.
ورغم أن الثمن الذي قد يدفعه المقاومون في الضفة من أعمارهم وبيوتهم، إلا أن مساعي الاحتلال والسلطة لوقف تعاظم المقاومة لن يُكتب له النجاح.
ويمكن التأكد من ذلك بأن الضفة شبت عن طوق الخوف وألقت وراء ظهرها حسابات السلطة الضيقة بالبقاء تحت بساطير الاحتلال كما يراها محمود عباس، وباتت على موعد مع الغداء والحرية التي لا تتأتى إلا بالمقاومة وحمل السلاح.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=74764





