السوق السوداء للعملات تنتعش في الضفة الغربية وسط تقاعس سلطة النقد

السوق السوداء للعملات تنتعش في الضفة الغربية وسط تقاعس سلطة النقد

رام الله – الشاهد| اشتكى الكثير من المواطنين من انتشار السوق السوداء للعملات في الضفة الغربية، وذلك في ظل تقاعس السلطة الفلسطينية وأجهزتها وسلطتها النقدية عن ملاحقة تلك الظاهرة.

وقال الخبير المالي محمد سلامة: “في أواخر سبتمبر الماضي، واجه السوق سحبًا غير اعتيادي للدولار بسبب تراجع قيمة الشيكل، مما دفع بعض البنوك المحلية والبنوك الوافدة إلى تقييد عمليات السحب بالدولار والدينار، نتيجة الضغط الكبير الذي أدى إلى نقص واضح في المخزون، وسط شبهات بحدوث تلاعب في أسعار الصرف”.

وأضاف: “ما حدث استجابة للأوضاع السياسية وللإشاعات حول سحب ورقة الـ200 شيكل وزيادة الطلب على الذهب، مما أدى إلى شح في السيولة واضطرابها”.

ووصف ما حصل أنه انحراف في السعر نحو الأعلى وشح في السيولة، ما دفع بعض الصرافين إلى عرض سعر أعلى من سعر الشاشة من أجل توفير الدولار.

وأشار معهد أبحاث السياسات الاقتصادية الفلسطيني “ماس” إلى ما أسماه بـ”فوضى السوق”، في ظل حديثه عن ما أوجدته الزيادة المفاجئة في الطلب على العملات الأجنبية جنباً إلى جنب مع الصعوبات التي اكتنفت استيرادها فرصاً للتلاعب بالأسعار في الضفة الغربية.

وقال المعهد في نشرة الاقتصاد الفلسطيني لتشرين الأول/ أكتوبر الماضي، باع الصيارفة الدولار الأمريكي والدينار الأردني بزيادة وصلت 400 نقطة أساس فوق أسعار الصرف الرسمية، ما أدى إلى المراجحة.

وقد اشترى الناس الدولار الأمريكي والدينار الأردني من المصارف بأسعار الصرف الرسمية مستخدمين ما لديهم من الشيكل، ومن ثم باعوا المبالغ التي بحوزتهم بهاتين العملتين في السوق من أجل الربح عند أسعار صرف أعلى.

إغلاق