سلوك معتاد.. العالم منشغل بالصفقة في غزة وتلفزيون السلطة في عالم آخر

سلوك معتاد.. العالم منشغل بالصفقة في غزة وتلفزيون السلطة في عالم آخر

رام الله – الشاهد| عاشت وسائل الإعلام في جهات الكرة الأرضية الأربعة حالة من الترقب والمتابعة لتطورات الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين المقاومة والاحتلال.

وفي غمار ذلك كله، كانت شاشة تلفزيون السلطة المسمى كذبا تلفزيون فلسطين تعيش في عالم آخر، وتنقل صورا عن مشاركة رئيس حكومة السلطة محمد مصطفى في جولة خارجية، ثم برنامجاً عن الغطاس في بيت لحم، وكأن ما يجري في غزة لا يعنيها شيئا.

وهذا الموقف تلفزيون السلطة لطالما كان صفة ملازمة لها، فكثيراً ما كانت قناة السلطة تبث مسلسلات ومواد إعلامية منوعة بينما كان الاحتلال يتركب مجازر بشعة في غزة والضفة.

ويمكن بسهولة فهم بواعث سلوك القائمين على أمر الإعلام الرسمي للسلطة، فمثل هذه الصفقة تشكل صفعة للاحتلال والسلطة على سواء.

فالسلطة لم تكن للحظة واحدة تريد وقف العدوان والقتل، وتبتغي من وراء ذلك معاقبة أهالي القطاع الذين وفروا حاضنة شعبية للمقاومة طوال فترة العدوان.

كما أن فريق السلطة يتخوف بشكل واضح من أن مشاهد الغزيين وهم يحتفلون بالاتفاق إنما يعطون صورة واضحة لتأييدهم للمقاومة، وهو ما تجلى في الهتافات العفوية التي خرجت من حناجر الغزيين بعد الإعلان عن الاتفاق.

إغلاق