خبير عسكري: أجهزة السلطة سلمت جنين للاحتلال مرهقة وبلا كوادر وعتاد كاف

خبير عسكري: أجهزة السلطة سلمت جنين للاحتلال مرهقة وبلا كوادر وعتاد كاف

جنين – الشاهد| انهم الخبير العسكري العقيد حاتم الفلاحي السلطة الفلسطينية بجعل المقاومة في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة بوضع صعب بفعل حصارها والاشتباك معها مع بدء الاحتلال عملية عسكرية فيها.

وقال الفلاحي في تصريح إن ما يجري تطويق للمدينة من 3 جهات (الشمال والشرق والجنوب)، ما يعني أنها ستتعرض لحصار كامل لكسب موطئ قدم تمهيدا للتقدم التدريجي.

وبين أن التقدم في المدن يكون بطيئا جدا خشية الكمائن؛ مبينا أن قوات الاحتلال لم تندفع بقوة لقلب المدينة خشية وجود ترتيبات دفاعية من المقاومة.

هجوم مختلف

وتختلف العملية الحالية عن سابقاتها التي تعرضت لها جنين، إذ إنها ستكون طويلة زمنيا كون المدينة تواجه حصارا كاملا من جانب السلطة منذ 45 يوما.

ورأى الفلاحي أن أجهزة الأمن السلطة نقلت عمليتها إلى قوات الاحتلال، إذ تولتها الفرقة 877 المسؤولة عن الضفة الغربية.

ولم يستبعد الدفع بقوات خاصة أخرى أو بوحدة المستعربين (دوفدفان) التي تمتلك معرفة وخبرة بالمنطقة، مع قوات “يمان” الشرطية، وسلاح الجو والمسيّرات والقناصين المنتشرين فوق البنايات.

وتعد إمكانيات مقاومة جنين محدودة جدا قياسا بنظيرتها في غزة، بسبب الحصار المحكم من الاحتلال وأمن السلطة، وفق الفلاحي الذي قال إنهم قد يعتمدون على العبوات الناسفة التي استخدمت بعمليات سابقة وأوقعت خسائر بالاحتلال.

وبين أن المقاومة تعاني إرهاقا حاليا بسبب المواجهات التي دارت مع أجهزة السلطة مؤخرا، فضلا عن أن تركيز الاحتلال على منطقة بعينها يالضفة يجعل المقاومة في وضع صعب.

وقال الفلاحي إن جنين لا تملك أهدافا عسكرية واضحة لكي يتم استهدافها بعملية واسعة كالتي بدأها الاحتلال بقطاع غزة.

وأعرب عن اعتقاده بأن هذا الهجوم له دوافع سياسية تتمثل في إرضاء بعض الشخصيات الإسرائيلية التي كانت ترفض صفقة غزة.

وأكد أن فشل قوات السلطة في القضاء على المقاومة مؤخرا قد يكون سببا في تقدم قوات الاحتلال التي تريد إثبات عجز السلطة عن فرض الأمن.

وكانت قوات الاحتلال شنت هجوما واسعا على مدينة جنين باسم “الجدار الحديدي”، ما أدى إلى استشهاد 8 فلسطينيين وإصابة أكثر من 35 آخرين، وفق بيانات صحية.

إغلاق