مركز دراسات: مشروع السلطة المنبثق عن أوسلو انتهى إلى سراب

مركز دراسات: مشروع السلطة المنبثق عن أوسلو انتهى إلى سراب

رام الله – الشاهد| قال رئيس مركز غزة للدراسات والاستراتيجيات محمد المدهون أن المرحلة الحالية أثبتت أن مشروع السلطة الفلسطينية المنبثق عن أوسلو قد انتهى إلى سراب، وأنه لا يمكن تحقيق التحرر الوطني إلا بإعادة بناء البيت الفلسطيني الجامع الذي يمثله منظمة تحرير قوية وشرعية.

وأكد المدهون في مقال أن ما حققته غزة رغم الألم والمعاناة يؤكد ضرورة إعادة بناء المشروع الوطني التحرري، بعيداً عن وهم التسوية والمفاوضات التي لم تقدم سوى الوعود الفارغة.

وبين أن غزة تمثل بكل ما تحمله من إرث نضالي ومواقف بطولية رمزاً للصمود والتحرر، فهي قادرة على أن تكون النواة الصلبة لأي مشروع وطني شامل.

وأشار المدهون إلى أن غزة أثبتت، عبر جولات المواجهة والملحمة الأسطورية، قدرةً على تحمل المسؤولية وصياغة رؤية مشتركة للنضال.

وأشار إلى أنه ومع ذلك، هناك حاجة ملحة لإطلاق مشروع سياسي جديد يعيد الاعتبار لمنظمة التحرير، لتكون عادلة في التمثيل وشرعية في الحضور، وتعيد إحياء المشروع الوطني التحرري، وصولاً إلى بناء جيش التحرير واستعادة الأمل للشعب في التحرير والعودة.

وأوضح أن المشهد الفلسطيني يعيش أزمة معقدة بسبب الانقسام البرامجي بين رؤية منظمة تحرير تزعم حصرية التمثيل الشرعي وبين طموح الشارع الفلسطيني لإحياء مؤسسة تمثيلية جديدة تتسم بالشرعية والتمثيل الحقيقي.

وذكر المدهون إلى أنه ومع فشل تجربة التسوية ومسار أوسلو ومشروع حل الدولتين والتنكر لملحمة غزة الأسطورية، أصبح من الضروري بناء مؤسسة وطنية جامعة تجمع الفلسطينيين في الداخل والخارج، وتحظى بتأييد كل القوى والانتماءات، على أن يكون ذلك مدعوماً ببرنامج سياسي جديد يستجيب لطموحات الشعب.

إغلاق