عباس يجدد التذكير بخيانته.. حارب المقاومة وقطع رواتب الأسرى والشهداء

عباس يجدد التذكير بخيانته.. حارب المقاومة وقطع رواتب الأسرى والشهداء

رام الله – الشاهد| وكأن بئر الخيانة الذي سقط فيه لا حد له، وجد رئيس السلطة محمود عباس متسعاً من الوقت والمشاعر لكي يستقبل مجموعة من المستوطنين لكي يؤدي فروض الطاعة أمامهم، ويؤكد انسلاخه عن كل قيم وثوابت الشعب الفلسطيني.

وداخل مقر الرئاسة في مدينة رام الله، اجتمع عباس مع وفد اسرائيلي مما يسمى نشطاء السلام، مستعرضاً مخازيه وجرائمه عبر قطع رواتب الشهداء والجرحى والأسرى، ووضع اشتراطات ضد أي فصيل فلسطيني يريد مقاومة الاحتلال.

و فقط ما نشرته وكالة أنباء السلطة، فقد جاء على لسان عباس “نحن حريصون على التواصل مع كل القوى المؤيدة للسلام، وعلى استعداد للعمل مع جميع قوى المجتمع الإسرائيلي من أجل صنع سلام الشجعان الذي كنا قريبين منه في اتفاق أوسلو مع رئيس الوزراء الراحل اسحق رابين، ويمكن أن نصنعه مجدداً”.

وأضاف “أن تحقيق السلام من خلال الحوار سيبقى خيارنا الاستراتيجي، لأننا نؤمن بالعمل السياسي والدبلوماسي والقانوني، وندين العنف والإرهاب بكل اشكاله ومسمياته، لذلك ادنا قتل وخطف المدنيين الذي قامت به حماس في 7 أكتوبر، وكذلك ندين ما قامت به قوات الاحتلال والمستوطنين من قتل وتدمير وتجويع لأهلنا في قطاع غزة والضفة والقدس”.

وتابع “إننا ملتزمون بتنفيذ اجندة الإصلاح التي تشمل اجراء الانتخابات بعد وقف الحرب في قطاع غزة، وصياغة دستور مؤقت يؤكد على الدولة الفلسطينية المدنية وذات التعددية وقانون أحزاب جديد”.

واستكمل حديثه: “نؤكد مجدداً على أننا نرفض معاداة السامية لأنها ضد قيمنا ومبادئنا، مؤكدين على أهمية تنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس ترامب التي وقعت عليها حماس والوسطاء، والتي تدعو إلى تخلي حماس عن حكمها لقطاع غزة، وتسليم سلاحها والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، والذهاب لإعادة الاعمار”.

ورغم كل خضوعه وخنوعه، وكل ما قدمه عباس منذ قدومه عام 2005، سواء للإسرائيليين أو للأمريكيين أو للمجتمع الدولي من بوادر حسن النية ما لا يحصى ولا يعد، مدينا كل عمل مسلّح، ملاحقا كل خلاياه في الضفة الغربية، ممعنا في «تنسيق أمني» بغيض، رافضا أن يحوّل الضفة إلى غزة أخرى، ولكن ها هو الحال ينتهي به مرفوضا من الاحتلال.

ودأب المسؤولون الإسرائيليون على إهانة عباس والتقليل من شأنه، بل والتأكيد على أفكارهم بخصوص ضم الضفة الغربية بشكل كامل وهدم أركان السلطة وانهاء دورها سياسياً، فهل يجد التاريخ أسوأ من عباس الذي لن يجد وطنا ينتمي إليه بعد أن خانه، ولم يسمح له الاحتلال بأن يكون جزءا حقيقياً منه.

إغلاق