السلطة تنازلت عنه منذ 1997.. الاحتلال يسحب صلاحيات المسجد الإبراهيمي من بلدية الخليل
الخليل – الشاهد| كشفت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية عن أن جيش الاحتلال قرر سحب كافة صلاحيات بلدية الخليل المتعلقة بالمسجد الإبراهيمي.
وتأتي هذه الخطوة استكمالاً لمخططات التهويد والأسرلة التي تنتهجها سلطات الاحتلال للسيطرة على المسجد، خاصة في ظل تنازل السلطة عن المسجد ضمن ما يعرف باتفاق الخليل.
ووقعت السلطة في يناير من العام 1997 اتفاق الخليل الذي قسم المدينة وسمح بسيطرة الاحتلال على مناطق تاريخية وإسلامية فيها، وهو ما تسبب أيضاً بضياع ما تعرف بالعاصمة الاقتصادية.
وتم بموجب الاتفاق تقسيم المدينة إلى منطقتين (H1) والتي تشكل 80% من المساحة الكلية لمدينة الخليل وتخضع للسيطرة الفلسطينية، ومنطقة (H2)، وتشكل 20% من مساحة الخليل بقيت تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية وتشمل البلدة القديمة والمسجد الابراهيمي.
وبسبب نتائجه الكارثية يحاول كل من شارك في التفاوض والتوقيع على بروتوكول الخليل التملص والتهرب من المسؤولية.
وتورطت أكثر من شخصية من بينها وزير المفاوضات السابق حسن عصفور بالمسؤولية المباشرة عن الاتفاقية، لكنه نفى قيامه بأي دور، وأكد أن رئيس السلطة محمود عباس وياسر عبد ربه وصائب عريقات قادوا تلك المفاوضات ووقعها عباس شخصياً.
المفاوضات مع الاحتلال حول الخليل انطلقت في منتصف 1996، وشكل حينها الرئيس الراحل ياسر عرفات لجنة أمنية وأخرى من أهالي الخليل للمشاركة في المفاوضات.
وكشف عضو لجنة أهالي الخليل محمد أمين الجعبري أنهم طالبوا بتحرير الخليل وليس التفاوض حولها، مؤكداً أنهم انسحبوا من المفاوضات التي استمرت بدونهم بين السلطة والاحتلال.
وأوضح الجعبري أن ما جرى مباحثات خيانية، مشيرا الى أن عدداً من أعضاء اللجنة التي شكلت من أهالي الخليل شارك في الإعلان عن الاتفاق.
وقال إن الاتفاق أدى الى كوارث في المدينة وسيطر الاحتلال بموجبه على كامل الخليل التاريخية، فضلاً عن أنه ينتقص من حق أهالي الخليل، واعتراف بمناطق تاريخية فلسطينية بأنها مناطق يهودية.
وسبق أن أطلقت عدة مطالبات وصرخات من الخليل مطالبة بإلغاء الاتفاق، رفضا للحياة مع الاستيطان والتمييز العنصري ورفضا لاستمرار الاضطهاد والاحتلال والفصل العنصري في المدينة.
وأسس اتفاق الخليل لنظام التمييز والفصل العنصري، وسياسة الظلم والقمع والحرمان بحق أهل المدينة بعد أن حرمهم من العيش والتنقل بكرامة وحرية.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=90956