“فتح” تهاجم الأسير “البرغوثي” لأنه أنصف قيادة السلطة وأجهزتها الأمنية بسبب خياناتهم

“فتح” تهاجم الأسير “البرغوثي” لأنه أنصف قيادة السلطة وأجهزتها الأمنية بسبب خياناتهم

رام الله – الشاهد| هاجمت حركة فتح الأسير الفلسطيني عبد الله البرغوثي والذي يقضي حكماً بالسجن المؤبد 67 مرة، وذلك بعد أن أنصف قيادة السلطة ورئيسها محمود عباس وأجهزته الأمنية بسبب خياناتهم.

وأثارت الرواية الجديدة التي خطها الأسير البرغوثي داخل سجنه حالة من الغضب والسعار في حركة فتح وقيادتها وكذلك السلطة الفلسطينية، بسبب كشف البرغوثي لجرائم تلك السلطة ضد المقاومين والمواطنين.

وبدل أن تلوم حركة فتح نفسها وسلطتها على الجرائم المرتكبة ضد المواطنين بسبب الاختلاف السياسي، أو بسبب إرضاء المحتل من خلال التنسيق الأمني على حساب الشعب، تقوم بمهاجمة الأسرى وكل من ينتفدها.

من هو عبد الله البرغوثي؟

ولد عبد الله غالب عبد الله الجمل البرغوثي عام 1972 في دولة الكويت وبها تلقى تعليمه الأساسي. انتقل للأردن إثر حرب الخليج وبها أكمل دراسته الثانوية وحصل على شهادة الثانوية العامة في الفرع الصناعي “قسم الميكانيكا” عام 1990.

وبعد الحصول على الثانوية العامة سافر إلى كوريا الجنوبية، وفي جامعاتها درس الهندسة الإلكترونية، وبها تعلم صناعة المتفجّرات. كما كثّف معرفته في فنيات اختراق أنظمة الحواسيب وأجهزة الاتصالات.

وفي الانتفاضة الثانية عام 2000 أصبح البرغوثي أهم مهندسي العمليات الفدائية ضد الاحتلال الإسرائيلي، ووضعه جهاز الاستخبارات الإسرائيلي على قوائم المطلوبين.

اعتقله جهاز الأمن الوقائي لمدة شهر، إثر تنفيذه عملية فدائية في مطعم “سبارو” بتل أبيب في أغسطس/آب 2001، قُتل فيها 15 إسرائيليا وجرح عشرات آخرون.

وبعد إطلاق سراحه أشرف على تنظيم عدد من العمليات الاستشهادية في المستوطنات اليهودية. وتعتبره “إسرائيل” مسؤولا عن قتل 66 إسرائيليا، وجرح أكثر من 500 آخرين.

قضى 10 سنوات في الحبس الانفرادي، ومارس عليه الاحتلال الإسرائيلي كل أنواع الضغوط النفسية والإهانة الجسدية مثل إدخال المختلين عقليا عليه، وتهديد أهالي المقتولين الإسرائيليين بالانتقام منه.

خاض إضرابا عن الطعام حتى نقل من السجن الانفرادي نحو السجون المعتادة التي يقبع فيها غيره من الأسرى الفلسطينيين.

وخلال الأعوام الـ20 التي قضاها في السجن لم يسمح لعائلته بزيارته سوى 6 مرات.

إغلاق