كاتب يدعو لحل أجهزة السلطة لتوفير موازنة تخفف من الأزمة المالية للسلطة

رام الله – الشاهد| دعا الكاتب والمحلل السياسي أحمد الحيلة إلى تفكيك أجهزة أمن السلطة وتوفير موازنتها من أجل تخفيف الأزمة المالية للسلطة.
وقال الحيلة في تصريح إن السلطة بعد أن عجزت عن دفع أي جزء من رواتب موظفيها لشهرين متتاليين تتجه إلى تقليص عدد أيام الدوام في المؤسسات الرسمية، في ظل أزمة مالية خانقة ناتجة، في أحد أسبابها، عن رفض إسرائيل تحويل أموال الضرائب للسلطة والبالغة 2.7 مليار دولار.
وأشار إلى أن أحد حلول الإنقاذ بتمثل في تفكيك حل أجهزة أمن السلطة التي تستحوذ على 37% من فاتورة رواتب القطاع العام، بينما يستحوذ التعليم برغم أهميته على 33%، والصحة على ضرورتها 11%.
ورأى الحيلة أنه بحل الأجهزة أو أغلبها، يمكن تحويل فاتورتها لدعم القطاعات الخدمية الأخرى، وبوقف التنسيق الأمني يتم الضغط على الاحتلال ليتحمّل بنفسه حماية أمن المستوطنين والمستوطنات، لعلّه يُفرج عن أموال الضرائب المستحقة.
يُذكر أن الموظفين العموميين الفلسطينيين يتقاضون رواتب منقوصة منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2021، في ظل أزمة سيولة خانقة، زادت حدّتها مع تراجع الإيرادات المحلية والاعتماد المتزايد على أموال المقاصة.
وتستفيض فيه السلطة في الحديث عن الإصلاحات الإدارية ومحاربة الفساد، في حين أن سلوكها على أرض الواقع يخالف تماما ما تدعيه، إذ باتت الترقيات والتعيينات في المناصب العليا للمقربين وعظم الرقبة خبرا يوميا على الساحة الفلسطينية.
وزاد الفساد من العبء المالي على السلطة بشكل كبير، إذ ان رواتب الوظائف العليا تتجاوز عشرات آلاف الشواكل، فضلا عن البدلات المالية والنثريات التي تدفعها السلطة لهؤلاء المسئولين.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=91345