لماذا “دولة فلسطين” المتخيلة مسرحية لتزيين خيانة السلطة؟

لماذا “دولة فلسطين” المتخيلة مسرحية لتزيين خيانة السلطة؟

رام الله – الشاهد| قال الكاتب والمفكر جوزيف مسعد إن ما يجري من اعترافات غربية متتابعة بـ “دولة فلسطين” ليس سوى مسرحية سياسية تهدف إلى شرعنة السلطة الفلسطينية ومنحها غطاءً دوليًا مقابل استمرار تعاونها الأمني مع الاحتلال.

وأوضح مسعد في مقال أن هذه الاعترافات تمنح في الوقت ذاته تثبيت “حق” إسرائيل في البقاء كدولة يهودية عنصرية.

وبين أن الشروط التي فرضتها بريطانيا قبل قرن من الزمان لا تزال قائمة حتى اليوم، وأن الاعترافات ليست دعما للحق الفلسطيني إنما مكافأة لسلطة أظهرت استعدادًا دائمًا للعمل ضد شعبها.

وذكر مسعد أنه: “كما في عشرينيات القرن الماضي، كذلك في عشرينيات القرن الحادي والعشرين، لا شيء تغيّر فعليًا”.

وأشار إلى أن هذه الدول وعلى رأسها بريطانيا ومستعمراتها الاستيطانية، قررت هذا الأسبوع الاعتراف بـ”دولة السلطة المتخيلة”، لكن بشرط واضح وهو استثناء حركة حماس وهي الكيان الفلسطيني الوحيد المنتخب ديمقراطيًا من غالبية تعيش تحت الاحتلال، من أي مستقبل سياسي لفلسطين.

واتهم مسعد السلطة بأنها لم تكتف بتقديم الاعتراف بحق المستوطنين اليهود الأجانب، وظلت منذ تأسيسها عام 1994 تقمع المقاومة وتعمل كذراع أمنية للاحتلال.

وأردف أن هذا الدور برز بوضوح خلال العامين الأخيرين من المجازر والإبادة التي ينفذها الاحتلال ضد الفلسطينيين.

ونبه مسعد إلى أن السلطة تعاونت مع الاحتلال الأسبوع الماضي في كشف خلية مقاومة تخطط لتنفيذ عملية ضد قوات الاحتلال في الضفة ما يؤكد استمرار دورها الوظيفي في إجهاض أي تحرك مقاوم على الأرض.

إغلاق