مختص: السلطة أجهضت أي إصلاح وآن أوان كسر الحصانة عن الفاسدين

مختص: السلطة أجهضت أي إصلاح وآن أوان كسر الحصانة عن الفاسدين

رام الله – الشاهد| قال المختص الاقتصادي خالد أبو عامر إن حملة السلطة الفلسطينية ضد شخصيات متورطة في قضايا فساد تعكس تحولًا واضحًا في المزاج العام، الذي ضاق ذرعًا بسنوات طويلة من التستر الرسمي عليه وغياب أي مساءلة.

وأكد أبو عامر في تصريح أن السلطة نفسها عطلت جهود الإصلاح والمحاسبة مرارًا، ووفرت الغطاء للفاسدين.

وأشار إلى أن الفساد ليس مجرد انحراف مالي إنما مشكلة وطنية وتنموية عطلت مشاريع حيوية.

وذكر أنها أفشلت جهود التنمية وأضعفت قدرة الحكومة على إدارة الموارد العامة إثر تغلغل النفوذ الشخصي والحزبي داخل المؤسسات.

وأكد أبو عامر أن الإصلاح الحقيقي لا يجري دون تحرير مؤسسات السلطة من قبضة النخب المستفيدة وتفعيل دور الأجهزة الرقابية والقضاء بشكل مستقل، بعيدًا عن التدخلات التي أفشلت كل محاولات الإصلاح السابقة.

وبين أن نجاح الحملة يتوقف على مدى شفافيتها وقدرتها على استهداف جذور الفساد لا مجرد التضحية ببعض “الأسماء الصغيرة”.

ودعا لتحويل هذه الخطوة إلى مسار دائم للمساءلة يعيد ثقة المواطن بمنظومته الاقتصادية ويمنع تكرار التجاوزات المزمنة التي طالما تجاهلتها السلطة أو تسترت عليها.

إغلاق