ملاحقة الفساد في السلطة.. أداة تصفية الحسابات بين مراكز النفوذ

ملاحقة الفساد في السلطة.. أداة تصفية الحسابات بين مراكز النفوذ

رام الله – الشاهد| قال مستشار “الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة” عزمي الشعيبي إن النظام السياسي لا يعتمد سياسة جادة وشاملة لمحاربة الفساد، مشيرًا إلى أن الكثير من قضاياها لا تكشف بفعل مؤسسات الرقابة وتظهر غالبًا نتيجة صراعات داخلية بين مراكز القوى.

وأوضح الشعيبي في تصريح أن “الصراع بين أصحاب النفوذ يلعب أحيانًا دورًا في فتح ملفات الفساد، ليس بهدف الإصلاح إنما لتصفية حسابات سياسية وشخصية، ما يجعل المحاسبة انتقائية ومرتبطة بموازين القوة لا بالقانون”.

وأشار إلى أن الحكومة تكون مجبرة على اتخاذ إجراءات في بعض الملفات نتيجة الضغط الدولي وتعهدات الإصلاح، وليس بسبب قناعة داخلية حقيقية بمكافحة الفساد.

ولفت الشعيبي إلى أن بعض المسؤولين “تمادوا في الفساد المالي والإداري تحت غطاء الحماية السياسية”.

وذكر أن نظمي مهنا، الذي أدار ملف المعابر لعقود، يمثل نموذجًا لكيفية تحول المواقع الحساسة لبؤر مصالح وشبكات معقدة من العلاقات.

وختم: “كل هذا ما يتيح نشوء الفساد ويبقي المحاسبة مرهونة بالحسابات السياسية وليس بالقضاء المستقل.

إغلاق