رزان تركمان.. طفلة من جنين هتفت لغزة فأسكتها رصاص السلطة
جنين – الشاهد| قبل عامين، خرجت رزان تركمان 15 سنة في تظاهرة شعبية بمدينة جنين شمالي الضفة الغربية، كانت تهتف لغزة وتحمل لافتة كتب عليها: “أوقفوا الإبادة”.
لم تكن تعلم أن تلك الصرخة ستكون الأخيرة وأن رصاص “ذوي القربى” سينهي حلمها، فقط لأنها رفضت الصمت أمام المجازر.
تركمان تعرف بأنها طالبة متفوقة وتحب الرسم وتحلم أن تصبح طبيبة “تعالج أطفال غزة”، كما كانت تقول لأمها.
في 19 أكتوبر 2023، شاركت في مسيرة سلمية خرجت من جنين تندد بالصمت على العدوان على غزة، وتدعو للوحدة.
فجأة، تحولت الهتافات لصراخ مع اقتحام عناصر أمن السلطة المكان، وإطلاقهم الرصاص الحي لتفريق التجمع.
سقطت رزان برصاصة في صدرها وحملها الشباب وهم يهتفون: “شهيدة شهيدة. وصلت إلى المستشفى لكنها لم تصل إلى حلمها.
رغم مرور عامين على استشهادها، لا يزال جرح قتل رزان عميقا في قلب عائلتها التي تنشد محاسبة قتلتها.
في المقابل لم تفتح أي لجنة تحقيق ولم يحاسب أحد وتحاول السلطة تبرير جريمة قتل روان بأنها “كانت في موقع شغب”.
بينما يعرف كل من كان هناك أن ذنبها الوحيد كان رفع علم فلسطين والتضامن مع غزة.
والدها ما زال يحتفظ بدفتر رسمها المدرسي، يقول: “رزان لم تكن تهدد أمن أحد.. كانت تهتف من أجل غزة، فقتلوها كي لا يسمع أحد”.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=95464