هل تنجح الإصلاحات التجميلية بوقف الانهيار داخل حركة فتح؟

رام الله – الشاهد|قال الكاتب والمحلل السياسي داود كتاب إن حركة فتح تواجه حالة تآكل وانقسام بنيوي، رغم محاولات ترقيعية لاحتواء الأزمة، أبرزها إعادة ناصر القدوة إلى اللجنة المركزية بعد فصله في عام 2021.
وأوضح كتاب في مقال أن في هذه العودة، التي جاءت بقرار داخلي بأغلبية 12 عضوًا، عكست محاولة خجولة لرأب الصدع، لكنها لا تمس جوهر الأزمة في حركة فتح.
وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية تحاول التغطية على عمق الانهيار المؤسسي من خلال الحديث عن “محاربة الفساد”.
ولفت إلى توقيف أحد الوزراء مؤخرًا بينما تمكن مدير المعابر من الهروب إلى إستونيا، الدولة الأوروبية الوحيدة غير المرتبطة بقوانين الإنتربول التي تعتمدها السلطة.
وأكد كتاب أن كل ذلك يكشف عن هشاشة البنية الرقابية وفشل قيادة السلطة في فرض سيادتها حتى على ملفاتها الحساسة.
واعتبر أن هذه الإجراءات لا ترتقي لمستوى مواجهة الانهيار الحقيقي داخل مؤسسات السلطة.
وحذر كتاب من أن تجاوز هذا الانحدار لن يكون ممكنًا دون إطلاق سراح أو ترشيح الأسير مروان البرغوثي للرئاسة، حتى من داخل أسره.
وبين أن غيابه عن المشهد يجعل من الصعب نجاح أي مرشح آخر أو فوز الحركة الوطنية بغالبية في أي انتخابات قادمة.
وختم: “جيل الشباب المتفاعل مع العصر الرقمي لن يمنح ثقته لمنظومة سياسية تقودها وجوه شاخت في مواقعها.. فبدون تجديد الدماء السياسية، ووحدة قيادة تضع مصلحة الشعب فوق امتيازاتها، ستبقى السلطة عاجزة عن إعادة بناء شرعيتها أو مواجهة تحديات المرحلة”.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=95588