النأي بالنفس.. سياسة عمقت أزمة السلطة وجعلتها تتفرج على مصيرها

النأي بالنفس.. سياسة عمقت أزمة السلطة وجعلتها تتفرج على مصيرها

رام الله-الشاهد| قال الكاتب السياسي أمين الحاج إن السلطة الفلسطينية وجدت نفسها في موقع المتفرج خلال حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، تمارس سياسة “النأي بالنفس” ظنًا منها أن الحياد سيحميها من العزلة.

واستدرك الحاج في مقال: “لكن السلطة اكتشفت متأخرة أن هذا النهج عمق من أزمتها، مع توجهات الاحتلال لترتيب مستقبل غزة والضفة بمعزل عنها عبر الضم أو إشراك أطراف إقليمية ودولية بديلة أو فرض وصاية تتجاوز القرار الوطني”.

وأوضح أن استمرار هذا المسار أدى إلى تحول خطير في هوية السلطة، إذ باتت إطارًا إداريًا منزوع الإرادة بدل أن تكون عنوانًا للنضال الوطني.

وأشار إلى أن السلطة تحولت لجهاز تنفيذي يعمل ضمن حدود مرسومة خارجيًا، ما جعل الأزمة تتجاوز بعدها السياسي لتغدو أزمة وجودية تمس جوهر التمثيل الوطني.

وبين الحاج أن المطلوب اليوم لا يقتصر على إعادة هيكلة السلطة، إنما إعادة تعريفها وإصلاحها بتوسيع دائرة القرار، وتفعيل المشاركة والمساءلة.

وطالب بمحاربة الفساد حربًا شاملة والتوصل إلى تفاهمات وطنية تنهي الانقسام برؤية وطنية جامعة تسمح بالتنافس داخل البيت الفلسطيني.

وأكد الحاج أن على السلطة إن أرادت النجاة واستعادة دورها أن تتحول من سلطة تسعى للبقاء إلى سلطة فاعلة تملك رؤية وطنية توافقية تقرأ التحولات وتستشرف المستقبل.

إغلاق