التاريخ الأسود لـ السلطة الفلسطينية في محاربة الشهداء والأسرى

رام الله-الشاهد| منذ تأسيسها، كانت السلطة الفلسطينية في قلب الممارسات التي تنال من حقوق الأسرى والشهداء وذويهم. فقد بدأت المسيرة بتقليص دور وزارة الأسرى التي كانت تمثل صوت هذه الفئة المهمة، إذ أُلغيت الوزارة وحولت إلى هيئة شؤون الأسرى، ما قلل من تأثيرها وقوتها.
لم تقتصر الانتهاكات على ذلك فقط، فاعتقلت السلطة عديد الأسرى المحررين واقتحمت بيوتهم وقمعت الفعاليات التي تقام لاستقبالهم، مثل رفع رايات خضراء، بحجج واهية تدعي الحفاظ على الأمن والنظام.
حتى في الجنازات، لم تسلم هذه الفعاليات من اقتحامات أجهزة أمن السلطة، إذ تم التدخل في مراسم تشييع الشهداء، وأحيانًا تم التعامل معهم بقسوة، كما حدث بجنازة الشهيد عبد الفتاح خروشة حين أُلقي على الأرض بشكل مهين.
وفي خطوة أكثر قسوة، قطعت السلطة رواتب أسر الشهداء والأسرى والجرحى بحجج سياسية تافهة، ما زاد من معاناتهم وتركهم بلا معيل.
ومارست السلطة ضغطًا اجتماعيًا على عائلات الشهداء ومنعتهم من تأجير أو شراء العقارات، إذ كانت أجهزة مخابراتها توعز لمكاتب العقارات بعدم التعامل مع هذه العائلات.
كل هذه الإجراءات تعكس حقيقة مؤلمة، وهي أن السلطة التي يفترض أن تكون حامية النضال الفلسطيني تحولت إلى طعنة في ظهر هذا النضال وأداة في قمعه.
ورغم ذلك، تستمر السلطة الفلسطينية على لسان كبار فسدتها في التفاخر بالوطنية، بينما يمارس هؤلاء القمع والتمييز بشكل علني وبلا خجل.
هذه الجرائم الوطنية ضد الأسرى والشهداء وعائلاتهم ستظل علامة سوداء في تاريخ السلطة الفلسطينية، تدعو لإعادة النظر بدورها ومسؤولياتها الوطنية.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=98608





