السلطة الفلسطينية.. يد “إسرائيل” الطويلة لقتل وسجن المناضلين

السلطة الفلسطينية.. يد “إسرائيل” الطويلة لقتل وسجن المناضلين

كتب أحمد محمد عبد المجيد علي.. لقد كثرت تداعيات أوسلو، وباتت السلطة أداة واضحة جلية، تنفد خطط “إسرائيل” باعتقال المناضلين، وزجهم بالعشرات في سجونها وزنازينها التي أعدت لذلك ردحًا طويلًا.

وتطورت وتصاعدت هذه السلوكيات المشينة والتي تؤكد وحدة الأهداف بين السلطة والعدو، وهو القضاء على كل حركة مقاومة وتحرر وتحرير من دنس ورجس العدو، وقد وصلت بهم الجرأة لقتل المناضلين واعتقالهم وضح النهار.

وتؤكد على هذا التنسيق، هذا التنسيق الأمني الذي وصفه محمود عباس في إحدى اجتماعات السلطة بأنه (مقدس، مقدس) وأيضا وصلت الرعونة السياسية بعباس أن صرح لقنوات تلفزيونية إسرائيلية بافتخار مرات ومرات، أنهم يفتشون صباحًا جيوب طلاب المدارس قبل الدخول للدرس بحثا عن سكاكين وادوات نضالية أخرى، حماية لأمن إسرائيل المشروع، الذي يقوضه طفل بحجر يلقيه على دورية احتلال.

لقد قتل أزلام السلطة المناضل نضال عبد القادر زقدح على أطراف مداخل مخيم طولكرم، وبذلك اراحت العدو من بندقية نضاليه مشرّعة للتخلص من هذا العدو المستعمر القاتل، كل ذلك وأكثر ما تقوم به.

هذه القيادات، وتعمل ما بوسعها التقرب إلى المسؤولين الإسرائيليين، تمهيدا لاستلام قيادة السلطة بعد عباس، وبذلك يقدمون الولاء والطاعة بأفضل صوره، بذبح واعتقال أكبر عدد من المناضلين، والعمل على تقويض فاعلية وتأثير التنظيمات الناشئة والقديمة، كي ينالوا رضى اسيادهم من قادة العدو ويفوزوا بخلافة عباس.

وتنبأ محلل أنه في حال رحيل عباس، الخوف من قيام حروب أهلية فلسطينية بسب الصراعات على كرسي السلطة، فكل مسؤول بالسلطة له اتباعه وزبانيته، هدفهم الوحيد الاستحواذ على السلطة لصالح من ينتمون ويدينون له.

وبذلك يحصل الاقتال بينهم للسيطرة على الكرسي، وتذهب فلسطين كأرض وشعب للجحيم.

إغلاق