كتب فايز السويطي: 30 عاما على كارثة أوسلو.. الأضرار غير المباشرة لا تقل فداحة عن المباشرة

كتب فايز السويطي: 30 عاما على كارثة أوسلو.. الأضرار غير المباشرة لا تقل فداحة عن المباشرة

رام الله – الشاهد| كتب فايز السويطي: الأضرار المباشرة كما يعلمها الجميع أهمها التنسيق الأمني والاعتقال السياسي وخطف السلطة وإلغاء التشريعي واستشراء الفساد وترهل حركة فتح وربط الاقتصاد الفلسطيني بالاحتلال.

 

أما الأضرار غير المباشرة فهي كارثية أيضاً ومنها:

  • بسبب التفرد بالحكم ترهلت الرقابة فلم تفشل وتفسد المؤسسات الرسمية فحسب بل طال الفساد المؤسسات الخاصة والاهلية والشعبية وأصبح الفساد شطارة ومهارة وظاهرة مقبولة.

 

  • اتباع سياسة التدجين والترويض لشعب الجبارين حيث اغروه في البداية بقروض ميسرة لبناء منازل او شراء سيارة او اثاث، فتراكمت عليه الديون وهمومها فصار شغله الشاغل توفير لقمة عيشه وأحجم عن السياسة.

 

  • قبل اوسلو كان المواطن الفلسطيني يقاطع البضائع الإسرائيلية والأمريكية مثل بيبسي كولا وكوكاكولا لمعرفته ان قسم من ارباحها كان يخصص لدعم جيش الاحتـلال، لكن بعد اوسلو غيروا اسمها الى المشروبات الوطنية وصارت كروزات الكولا هدايا في المناسبات الاجتماعية.

 

  • بسبب اصرار السلطة على الهيمنة على الاتحادات والنقابات افتعلت مشاكل مع معظم الاتحادات وعلى راسها اتحاد المعلمين، وكان له بالغ الاثر على الانتماء للمهنة وأكبر ضرر حصل على جودة التعليم في فلسطين.

 

  • تزاوج رأس المال والسياسة افرز طبقة تحكمت في السيطرة على أكبر الشركات والوكالات والعقارات مما ساهم في احتكار الثروة والمال العام في يد فئة اثرت ثراء فاحشا على حساب الطبقات الوسطى والفقيرة.

 

  • تحكم متنفذون بالسلطة في التعيينات وخاصة الفئات العليا بغض النظر عن المؤهلات افرز مؤسسات مترهلة وفاشلة واجبر الكفاءات على الهجرة.

 

  • تسييس القضاء وضعفه افرز مشاكل اجتماعية جمة فزادت المشاكل العشائرية والسلاح الفالت وتجارة المخدرات والدعارة.

 

كل ذلك ساهم في ضعف الوازع الوطني والديني والاخلاقي والانساني وافرز طبقات وشرائح غير مبالية للوطن والقضية وسقط الكثير منهم في براثن الاحتـلال.

لكن الشعب تنبه ولو متأخراً إلى كوارث اتفاق أوسلو وشرع بقلب الطاولة على الموقعين عليه وهب في انتفاضة عارمة لن تتوقف الا بتحطيم اوسلو وما بعده.

إغلاق