عشرون سببًا لرفض خطة ترامب – نتنياهو

عشرون سببًا لرفض خطة ترامب – نتنياهو

رام الله – الشاهد| خط الكاتب الفلسطيني إبراهيم حمّامي مقالاً استعرض فيه الأسباب التي تدفع بالفلسطينيين لرفض خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن وقف الحرب على قطاع غزة، وفيما يلي نص المقال كاملاً.

بالأمس نشرت قراءة مطوّلة لبنود خطة ترامب وتفكيكها قانونيًا وخطابيًا وواقعيًا، اليوم أضع أمامكم أسباب الرفض المبدئية لهذه الخطة.

1. لأنها تختزل القضية الفلسطينية في ملف إنساني – إغاثي وتُغيّب بعدها السياسي.

2. لأنها تُقصي الجميع: منظمة التحرير والفصائل الوطنية وتهمّش التمثيل الشرعي.

3. لأنها تستغل الكارثة الإنسانية في غزة لفرض حلول سياسية منقوصة.

4. لأنها تبتز الفلسطينيين بحقوقهم السياسية مقابل الغذاء والإعمار.

5. لأنها توظّف الانقسام الفلسطيني لتفكيك المقاومة وشطب المشروع الوطني.

6. لأنها تُطرح كأمر واقع للرؤية الإسرائيلية بلا إطار تفاوض متكافئ.

7. لأنها تُشرعن الغطرسة الإسرائيلية وتمنحها مزيدًا من المكاسب الأمنية.

8. لأنها وصفة استسلام تُحقق للاحتلال ما عجز عنه عسكريًا.

9. لأنها برعاية أمريكية غير نزيهة منحازة بالكامل للاحتلال.

10. لأنها تدوّل الاحتلال عبر إدارة دولية تُنفّذ أجندة إسرائيلية.

11. لأنها تُبيض جرائم الاحتلال وتتجاهل الحصار والمجازر والدمار.

12. لأنها تقلب المعادلة وتجعل الضحية متهمًا والمحتل ضحية.

13. لأنها تتجاوز القانون الدولي وتلغي قرارات الأمم المتحدة.

14. لأنها تضع الفلسطينيين تحت وصاية شاملة في السياسة والأمن والإعمار.

15. لأنها تُسقط الحقوق الفلسطينية وتستبدلها بوعود غامضة.

16. لأنها تُغيب الضفة والقدس لصالح الاستيطان والضم الإسرائيلي.

17. لأنها تستهدف تصفية المشروع الوطني الفلسطيني لا فقط حركة حماس.

18. لأنها تشيطن الفلسطيني – المتطرف غير المتعايش مع جيرانه – وتطرح إعادة برمجة وعيه وثقافته.

19. لأنها تُجرّم المقاومة المشروعة وتمنع الفلسطيني من حق الدفاع عن نفسه.

20. لأنها تُعفي الاحتلال من مسؤولية الدمار وتحمّل المجتمع الدولي كلفة الإعمار.

من المهم التأكيد أن المستهدف ليس حركة حماس أو أي فصيل بعينه، بل الكل الفلسطيني مستهدف: رواية وتاريخًا وأرضًا وشعبًا وثقافة ووعيًا وسيادة وحقوقًا.

صحيح أن الوضع الإنساني في غزة مأساوي ويدمي القلب، لكن ما يُطرح أخطر بألف مرة لأنه يستهدف تصفية القضية برمته، لذلك لا يمكن بحال من الأحوال القبول بهذه الخطة، فهي مستعصية حتى على مبدأ “نعم ولكن”، والموقف المبدئي الصحيح هو رفضها جملة وتفصيلا، حتى لو قبلها العرب والعجم والشرق والغرب!

والله غالب على أمره

إغلاق