طلبة بيرزيت احتموا بحرم الجامعة من تغول السلطة فكان الاحتلال لهم بالمرصاد

طلبة بيرزيت احتموا بحرم الجامعة من تغول السلطة فكان الاحتلال لهم بالمرصاد

الضفة الغربية – الشاهد| شن جيش الاحتلال حملة اعتقالات في صفوف طلبة الكتلة الإسلامية بجامعة بيرزيت فجر اليوم الأحد، من داخل حرم الجامعة، ولفقت لهم تهمة الإعداد لعملية فدائية.

 

اعتقال الطلبة جاء بعد أن احتموا بحرم الجامعة من تغول السلطة وملاحقتها لهم، فعاجلتهم قوات الاحتلال وقامت باعتقالهم بصورة همجية فجراً، بعد أن اقتحمت حرم الجامعة.

 

واتهم طلبة الجامعة أن عملية الاعتقال جاءت بصورة منسقة بين السلطة وجيش الاحتلال، إذ ليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها اعتقال الطلبة من قبل جيش الاحتلال بعد ملاحقتهم من قبل السلطة.

 

ومثلت جريمة اعتقال رئيس مجلس الطلبة عبد المجيد حسن وعدد آخر من الطلبة على يد السلطة قبل أشهر، لتعكس حالة التكامل في الأدوار بين الطرفين، لا سيما وأن حسن تعرض لتعذيب وحشي في سجون السلطة لمحاولة انتزاع اعترافات منه تتعلق بالمقاومة وأنشطة الكتلة في جامعة بيرزيت.

 

تكامل أدوار

 

الأمر تكرر مع مناظر الكتلة الإسلامية قبل عام تقريباً الطالب معتصم زلوم، والذي اعتقله جيش الاحتلال العام الماضي بعد ملاحقة السلطة له في أعقاب مناظرة طلابية.

 

وعكست الشهادات التي خرجت آنذاك من سجون الاحتلال اعتداء أسرى فتح على زلوم بعد أن أوجع حركة فتح وشبيبتها في الجامعة خلال المناظرة الطلابية.

 

وأكدت الشهادات أن أكثر من 15 أسيراً من فتح اعتدوا على زلوم بالضرب المبرح بالعصيّ في قسم 16 بسجن عوفر، ما استدعى نقله لعيادة السجن، كما وتعرض زلوم للشتم في قسم 15، وهو قسم لأسرى فتح أيضاً.

 

وعلق الصحفي والناشط امير أبو عرام على تفاصيل الاعتداء بالقول: “إصرار استخبارات السجن قبل الحدث على إدخال معتصم لهذه الأقسام، هو مشهد يدعو للريبة والتساؤل، حول التنسيق مع الإدارة لتنفيذ الاعتداء”.

 

وأضاف: “منذ لحظة الاعتداء كنا نعلم بهذه التفاصيل، لكن كان من المؤسف والمؤلم أن نتحدث فيها، ولكن أمام مشهد عدم التراجع والذهاب نحو التصعيد لا بد من وضع النقاط على الحروف، وإعادة الحق لمعتصم”.

 

ملاحقة السلطة

 

السلطة وخلال الأيام والأسابيع الأخيرة كثفت من ملاحقتها لطلبة الجامعات، وتحديداً بعد أن منيت حركة فتح بخسارة قاسية في أغلب الجامعات خلال الانتخابات الطلابية قبل عدة أشهر.

 

ومثلت جريمة اعتقال ممثل الكتلة الإسلامية في جامعة القدس المفتوحة بالخليل مهند قفيشة كأحدث تلك الجرائم، وذلك بعد اقتحام تلك الأجهزة لمنزله.

 

كما تواصل تلك الأجهزة اعتقال وملاحقة عدد آخر من زملائه، ومنهم الطالب براء قصراوي، والطالب يمان دويكات، وسط تأكيد من قبل المحامين وأهالي الطلبة أنهم يتعرضون لتعذب قاس في سجون السلطة.

 

وأوقفت قوة مشتركة لأجهزة السلطة قبل أيام، سيارة رئيس مجلس طلبة جامعة النجاح عمر ساري، واعترضته بحثاً عن طلبة يريدون اعتقالهم، بناءً على معلومات وصلتهم بأن الطلبة معه في السيارة.

إغلاق