أبو غوش: انشغال السلطة بملاحقة المقاومين أفسح المجال لتصاعد الفلتان بالخليل

أبو غوش: انشغال السلطة بملاحقة المقاومين أفسح المجال لتصاعد الفلتان بالخليل

الضفة الغربية – الشاهد| اعتبر مدير مركز المسار للدراسات والخبير في الشأن الإسرائيلي نهاد أبو غوش أن السلطة وأجهزتها الأمنية ركزت جهودها على ملاحقة مجموعات المقاومة في شمال الضفة، مقابل التساهل إزاء مظاهر أخذ القانون باليد، والسلاح العشائري وحالات الاختراق الاستيطاني لبنية المجتمع الفلسطيني في الخليل.

وأوضح أن مدينة الخليل تعيش ظروفًا استثنائية بحكم تقسيم البلدة القديمة، والاستيطان ومخططات التهويد التي تحيط بها من كل جانب.

وأشار أبو غوش في تصريحات صحفية أن أزمة ضعف السلطة وأدائها السلبي انعكس بأبشع صوره على المدينة، وأفسح المجال للاقتتال العشائري، ولحالات الاختراق الإسرائيلي للمجتمع الفلسطيني، وهو ما ترجم عمليًا بلقاءات جماعية من بعض المخاتير والوجهاء لعدد من رموز الاستيطان، والإدارة المدنية.

وأضاف: “ما نشهده اليوم من اعتداء على أعضاء مجلس بلدي وتشاحن واقتتال، يُعتبر نتاج سنوات من التغول الإسرائيلي في المجتمع الفلسطيني في الخليل، وضعف السلطة وتركيزها على البعد الأمني بمعناه السياسي، وليس المرتبط بأمن المجتمع”.

وشدد على أن السلطة تظهر كل أشكال الشدة والبطش اتجاه المعارضة السياسية، وعلى العكس تمامًا، إذا ما تعلق الأمر بالفلتان الأمني ذو الطابع العشائري والاجتماعي.

سلطة عاجزة

من جانبه، وجه أحد وجهاء الخليل عبد الوهاب غيث تساؤلاً لأجهزة السلطة في ظل تصاعد حالة الفلتان الأمني في المحافظة قائلاً: “تأخذون رواتبكم منا.. ماذا فعلتم لمواجهة الفلتان؟”.

وأضاف في تصريحات إذاعية: “هي السلطة عاجزة عن اعتقال مثيري الشغب؟ بعض المسؤولين يخافون ملاحقة مثيري الفتن ومطلقي النار خوفاً على كراسييهم وسياراتهم”.

وشدد غيث على ضرورة أن تتحمل السلطة والعشائر مسؤولياتها حول الأشخاص مطلقي النار ومثيري الفلتان، معتبراً أن انتشار السلاح هو السبب الرئيسي للفلتان.

وأوضح أن هناك 82 ألف عنصر أمن في الضفة الغربية، مشيراً إلى أن السلطة غير معنية بإنهاء حالة الفلتان وتلاحق فقط القضايا التي تهمها.

الفلتان مفتعل

أما الناشط السياسي في الخليل صهيب زاهدة، فأكد أن بعض عناصر أجهزة أمن السلطة يساهمون في استمرار الانفلات الأمني بمدينة الخليل، حيث تستفيد من الوضع الحالي.

وقال إن المدينة تعيش حالة من الانفلات الأمني، يقف وراءها بلطجية ومنفلتون مؤجرون وخارجون عن القانون.

وأشار الى أن من يقف وراء أعمال العنف وإطلاق النار في مدينة الخليل هم أشخاص من عائلات معروفة، ولكنهم منبوذون من عائلاتهم بسبب الجرائم التي يرتكبونها”.

ولفت الى أنه توجد نظرة تشاؤمية لدى سكان الخليل مما يحدث من عمليات إطلاق نار وحرق ممتلكات.

إغلاق