فرحة عارمة بـ”طوفان الأقصى” تجتاح الضفة.. ما الخطوة التالية؟

فرحة عارمة بـ”طوفان الأقصى” تجتاح الضفة.. ما الخطوة التالية؟

رام الله – الشاهد| اجتاحت الفرحة العارمة مدن وقرى وبلدات الضفة الغربية والقدس المحتلتين مع الإعلان عن معركة “طوفان الأقصى” الذي جاءت ردا على جرائم الاحتلال فيهما، في وقت يرى مراقبون أن الشباب عليهم دور كبير لاستكمال المعركة وردع الاحتلال.

ومع دويّ انفجارات صواريخ غزة في القدس ومحيطها ومستوطنات على أراضي الضفة الغربية، خرج آلاف الفلسطينيين بمسيرات جماهيرية، تعبيرًا عن الفرحة بعملية “طوفان الأقصى”.

لكن مراقبون رأوا أن هذه المشاهد الجميلة لا تكفي ويجب أن يلحق بها فعل وطني مقاوم ضد أهداف الاحتلال ومستوطنيه الذين يعربدون ليل نهار في كل ساحة.

وطالب هؤلاء بتحرك فاعل لكل المواطنين على مختلف شرائحهم وانتماءاتهم ضد أهداف الاحتلال وحواجزه بالضفة الغربية والقدس المحتلين وتدفيعه ثمن جرائمه.

يذكر أن مئات الفلسطينيين تظاهروا بمعظم البلدات والأحياء الفلسطينية بمسيرات دعم وتأييد للمقاومة وقادتها، ورفعوا الرايات الخضراء والأعلام الفلسطينية وأطلقوا مفرقعات احتفالاً بما جرى.

تلبية نداء المقاومة

كما أطلق الفلسطينيون هتافات التكبير، سواء داخل البلدة من القدس ومحيطها وبأبواب المسجد الأقصى، الذي شهد محيطه هروب أعداد كبيرة من المستوطنين من ساحة البراق، وكذلك بكل مدن الضفة بمسيرات عفوية.

وردد المشاركون هتافات تؤكد وقوف المشاركين إلى جانب المقاومة الفلسطينية، بما في ذلك الشعار الشهير “حط السيف قبال السيف إحنا رجال محمد الضيف”.

وقال والد الشهيد وديع الحوح الذي كان قائدًا لمجموعات عرين الأسود، “اليوم سيستريح الشهداء في قبورهم، فقد ردت المقاومة على جرائم الاحتلال باغتيالهم بقتل وأسر العشرات من جنوده والمستوطنين”.

وأضاف الحوح في تصريح: “لو كان وديع حياً، لكان أول من يلبي نداء المقاومة بكل ما استطاع من قوة”.

كما قال جبريل رمانة، والد الشهيد محمد رمانة إن “ما شهدناه اليوم من غزة يُذكر بمعركة الأحزاب التي خاضها الرسول محمد وقال في حينه اليوم نحن نغزوهم ولا يغزوننا”.

وأردف: “هذه رسالة للمحبطين الذين يشككون في نيّات قادة المقاومة ويظنون أنهم يبحثون عن المصالح الشخصية والكراسي. اليوم أرسلوا رسالة قوية لشعبنا ليعلموا أنهم هنا من أجله، إذ أعلن محمد الضيف حصار مستوطنات غلاف غزة”.

الذئاب المنفردة

فيما أعلنت “عرين الأسود” وهي أحد تجمعات فصائل المقاومة في نابلس عن النفير العام وبدء الهجوم الفوري على كل مواقع قوات الاحتلال ومستوطنيه.

وطالبت العرين في بيان “الذئاب المنفردة” بالتحرك الفوري والعاجل الآن وقبل أي وقت لضرب جنود الاحتلال ومستوطنيه في كل مكان تطاله أيديهم.

ودعت جميع المقاتلين إلى رص الصفوف والخروج للاحتلال بكمائن من الرصاص والعبوات و”كل من يمتلك سلاحاً ولم يستخدمه للدفاع عن الدين والوطن: أن حان الوقت لتخرج رجلاً وتؤدي ما عليك من واجب الشرف والرجولة”.

وأردفت: “جميع المواطنين الأحرار والشرفاء الخروج بمسيرات ضخمة وعارمة وإعلاء صوت الله أكبر في كل الميادين.

وطالبت في بيانها “جميع أصحاب المحال التجارية والبيوت المنتشرة قريباً من حواجز الاحتلال والمستوطنات سحب أجهزة التسجيل وإطفاء الكاميرات فوراً”.

 

إغلاق