يا حيف على الرتب.. غضب شعبي من انصراف أجهزة السلطة للتبرع بالدم بدل حماية المواطنين

يا حيف على الرتب.. غضب شعبي من انصراف أجهزة السلطة للتبرع بالدم بدل حماية المواطنين

الضفة الغربية – الشاهد| أثارت صور وزعتها أجهزة السلطة لبعض عناصر وهم يتبرعون بالدم ضمن حملة أطلقتها تلك الأجهزة، حالة من الغضب في أوساط الشارع الفلسطيني.

حملة التبرع بالدم والتي تأتي في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان مدمر في قطاع غزة والضفة الغربية، وسط حالة من الصمت المخزي من قبل السلطة وأجهزتها.

وجاءت تعليقات المواطنين قاسية على حملة التبرع بالدم، وقال أحدهم: “دمكم بدون كرامة بلاش تعدو أهل غزة”، وقال آخر: “احنا في غزة اللي لازم نتبرع لكم بالدم لتغيير دمكم الفاسد”.

وأضاف آخر: “مش خجلانين ع شواربكو؟… بدعسو عليكو بلبساطير وغزة بدافع عن شرفكو يا همل.. غزة تباد.. غزة تمسح من الوجود”.

 

70 ألف بندقية عاقر

وتساءل المواطنين في الضفة الغربية عن حالة الصمت المريب الذي تبديه السلطة وأجهزتها جراء ما يجري من جرائم في قطاع غزة والضفة الغربية.

وقال الشاعر الفلسطيني تميم البرغوثي: “كل من يمنع السلاح عن غزة في أيام الحرب هذه، خائن حكمه حكم إسرائيل”.

وأضاف: “والحصار البري عمل من أعمال الحرب، فمن يحاصر غزة يحاربها جنباً إلى جنب مع إسرائيل”.

وتابع: “وكل من يمنع أهلنا في الضفة من الاشتباك مع الاحتلال ليخففوا الضغط عن غزة، خائن حكمه حكم إسرائيل”.

فيما قال أحد النشطاء: “أقل من 1000 مقاتل من القسام قتلوا قرابة 1000 صهيوني وجنود برتب سامية فقط ببندقية الكلاشنكوف. يا حيف ع اللي عنده 70 ألف كلاشينكوف وبتفرج، التاريخ لن يرحم”.

خطة ماجد فرج

وتواجه الأجهزة الأمنية للسلطة صعوبات كبيرة في منع أي حراك أو هبة إسنادًا لقطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي، ونصرة للمسجد الأقصى، إذ أن الشارع بالضفة على صفيح ساخن.

وكشفت مصادر أمنية لموقع “الشاهد” عن أن رئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج أبلغ رأس الهرم في السلطة أن صعوبات بالغة تواجههم في قمع أي حراك أو هبة نصرة لغزة.

وأشارت إلى أن هناك آلاف المعلومات وصلت المخابرات عن فعاليات شعبية ونية شبان تنفيذ عمليات فدائية فردية ضد أهداف إسرائيلية على طرق ومفترقات وحواجز الضفة.

وذكرت المصادر أن فرج وصلته قرارات صارمة ومعه وزير الداخلية زياد هب الريح لفض أي تجمع قد ينتج عنه أي حراك مناصر لغزة واستخدام القوة ضدها.

وبينت أن السلطة تدرجت بتنفيذ خطتها عبر استباق أي خطوة من الشارع الفلسطيني وقواه وفصائله دعمًا لغزة ونصرة للأقصى وانتقامًا لحرائره اللائي تعرضن لانتهاكات جسيمة.

وأشارت المصادر إلى أمرت بإضراب عام يشمل المدراس كافة حدادًا على شهداء غزة لمنع أي تحرك في شوارع الضفة، ثم وجهت الجامعات لتحويل الدوام إلى الكتروني.

وأوضحت أن هذه الخطة التي جاءت بتعليمات وأوامر أمريكية تلقاها رئيس السلطة محمود عباس، تهدف لإماتة أي حراك في الشارع ضد الاحتلال الإسرائيلي ومواقعه العسكرية.

ونبهت المصادر إلى أن الشارع في الضفة الغربية والقدس المحتلتين يغلي على صفيح ساخن مع تصاعد جرائم الاحتلال وبطولات المقاومة في غزة ويتوق لمهاجمة الاحتلال ومستوطنيه.

إغلاق