كاتب صحفي: استقالة حكومة اشتية لا تقدم حلولاً للأزمة الراهنة

كاتب صحفي: استقالة حكومة اشتية لا تقدم حلولاً للأزمة الراهنة

الضفة الغريية – الشاهد| أكد الكاتب الصحفي خلدون مظلوم أن استقالة حكومة محمد اشتية لا تقدم حلولا للأزمة السياسية الراخنة، فهي فاقدة للقيمة لها في ظل هيمنة رئيس السلطة محمود عباس عليها طوال فترة عملها.

وقلل مظلوم من أهمية ما قام به اشتية، موضحا أنه  بدلًا من أن يتم توسيع الحكومة الحالية وتحويلها إلى حكومة تكنوقراط، لا سيما أننا شعب في حالة حراب مع احتلال يشنّ منذ قرابة الـ 5 أشهر إبادة جماعية شاملة.

وقال إن النظام السياسي الفلسطيني ذهب إلى خيار حلّ الحكومة واستقالتها وتحويلها إلى حكومة تسيير أعمال؛ والتي تُفسّر في ظل ما تمر به الحركة الوطنية والإسلامية الفلسطينية على أنها “خطوة ذات طابع سياسي”.

وشدد على أن ما حدث لا يقدم أي حلّ لا جذري ولا سطحي للحالة الوطنية الراهنة، في ظل كل ما يتعرض له شعبنا من قتل وتهجير واعتقالات وتهويد ضمن عدوان عسكري شامل بقطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة.

وأشار مظلوم الى ما قام الاحتلال به عندما قرر بدء حربه الشعواء التدميرية على قطاع غزة واستكمال عدوانه في الضفة والقدس، حيث ذهب إلى أحزاب المعارضة واتفق على تشكيل “مجلس الحرب الصهيوني”؛ الذي اتخذ فيما بعد كل قرارات الهجوم على الشعب الأعزل والمدنيين في غزة، حيث اراد نتنياهو بتلك الخطوة تشكيل أرضية صلبة لحربه وقراراته.

ولفت الى أنه في الحالة الفلسطينيًة الراهنة استمر الخلاف وعدم الوحدة واتخاذ القرارات المُنفردة في الحالة الفلسطينية بعيدًا عن كل الأصوات التي نادت بتشكيل حكومة وحدة وطنية تدعم على الأقل الصمود الأسطوري للمواطنين في قطاع غزة.

وكان اشتية وضع استقالة حكومته تحت تصرف رئيس السلطة محمود عباس.

وقال اشتية خلال جلسة عقدها اليوم إنه تقدم يوم الثلاثاء الماضي باستقالته شفهيا قبل أسبوع بينما بعث بها كتابيا في وقت لاحق.

وتابع: “هذه حكومةُ الرئيس، وله الحق في وضع الأمور في نصابها القانوني، وبما يتيح له النظام السياسي”.

إغلاق