باحث سياسي: السلطة تسعى للتكيف مع الشروط الأمريكية لتجديدها

باحث سياسي: السلطة تسعى للتكيف مع الشروط الأمريكية لتجديدها

الضفة الغربية – الشاهد| أكد الباحث في مركز “تقدم” للسياسات نهاد أبو غوش، أن سلوك السلطة الحالي يمثل محاولة للتكيف مع الشروط الأمريكية لتجديد السلطة، بدل اتخاذها لمواقف وطنية تساهم في تعزيز صمود الفلسطنيين في غزة والضفة والقدس.

وأشار أبو غوش في ورقة نشرها مركز “تقدم” حول دور الضفة الغربية تجاه الحرب على غزة، الى أن موقف قيادة السلطة يمثل مزيجا من العجز والانتظار، دون الحد الأدنى المقبول من القيام بما تمليه واجبات السلطة والقيادة ومسؤولياتها السياسية والقانونية تجاه شعبها الذي يذبح في غزة.

ولفت الى أن سلوك السلطة يأتي بالرغم من المخطط التصفوي لا يستثني الضفة ولا السلطة ذاتها.

وقال إن ما يزيد الطين بلة هو انفراد بعض المسؤولين بتصريحات تنضح بالشماتة والدعوة إلى محاسبة حماس، وإعادة تكرار الشروط المعروفة لقبول حماس في منظمة التحرير. علاوة على ضخ الأنباء السلبية والمثبطة عن مؤامرة مزعومة بين حماس وإيران و(إسرائيل) ضد “المشروع الوطني الفلسطيني”.

ورأى أبو غوش أنه يمكن تفسير هذا الموقف باعتباره محاولة للتكيف مع الشروط الأميركية لتجديد السلطة، لكنه شدد على أن هذا الأمر لا يجدي نفعا مع حكومة اليمين الإسرائيلي المتطرف التي تحارب اي صيغة من شأنها توحيد الفلسطينيين في كيانية موحدة سواء كانت “حماسستان” أو “فتحستان”.

ونوه الى أن العجز لا يقتصر على بنى السلطة والمنظمة والمؤسسات الرسمية، بل يطال أيضا البنى المجتمعية بما فيها الفصائل والاتحادات والنقابات التي تعرضت لعمليات تهميش وتجريف منهجية، مشيرا الى أنه اصابها الجمود والتكلس فتحولت إلى هياكل عاجزة عن الفعل والتأثير، ويقتصر دورها على وظيفة “الحاشية” للدلالة على ائتلاف وطني مزعوم يحيط بالقيادة.

سخط شعبي

ولا تحظى السلطة بأي شعبية بين الفلسطينيين، وتُتهم بانتظام داخليا وخارجيا بالفساد، ويلقي عليها فلسطينيا اللوم وراء الفشل في الحفاظ على الأمن في أجزاء من الضفة الغربية، وخاصة في مناطق انتشار المستوطنات الإسرائيلية.

ويقدّر المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، ومقره رام الله، أن أكثر من 60 في المئة من الفلسطينيين يؤيدون حل السلطة، ويريد 92 في المئة منهم تنحي محمود عباس.

إغلاق