خضوع للإملاءات الأمريكية.. رفض فصائلي لتشكيل حكومة محمد مصطفى

خضوع للإملاءات الأمريكية.. رفض فصائلي لتشكيل حكومة محمد مصطفى

الضفة الغربية – الشاهد| أكدت الفصائل الفلسطينية رفضها نشكيل حكومة محمد مصطفى بمعزل عن التوافق الوطني، معتبرة أن هذه الحكومة هي حكومة الخضوع للإملاءات الأمريكية.

وأشارت كل من حركتي حماس والجهاد الاسلامي والجبهة الشعبية والمبادرة الوطنية في بيان مشترك الى أن تشكيل حكومة جديدة بدون توافق وطنيّ، هو تعميق للانقسام.

وعبرت عن رفضها لسياسة التفرد وتشكيل حكومة جديدة دون توافق وطني، مشددة على أن مرسوم عباس يعمق الانقسام في لحظة تاريخية فارقة، أحوج ما يكون فيها شعبنا وقضيته الوطنية إلى التوافق والوحدة.

وشددت الفصائل على أنه يجب تشكيل قيادة وطنية موحدة، تحضّر لإجراء انتخابات حرة ديمقراطية، بمشاركة جميع مكونات الشعب الفلسطيني.

ولفتت الى أن الأولوية الوطنية القصوى الآن هي لمواجهة العدوان الصهيوني الهمجي وحرب الإبادة والتجويع التي يشنّها الاحتلال ضدَّ شعبنا في قطاع غزَّة، والتصدّي لجرائم مستوطنيه في الضفة الغربية والقدس المحتلة؛ وخاصَّة المسجد الأقصى، وللمخاطر الكبيرة التي تواجه القضية الوطنية؛ وعلى رأسها خطر التهجير الذي لا يزال قائما.

واعتبرت أن هذه الخطوات تدلّل على عمق الأزمة لدى قيادة السلطة، وانفصالها عن الواقع، والفجوة الكبيرة بينها وبين الشعب وهمومه وتطلعاته، وهو ما تؤكّده آراء الغالبية العظمى من الشعب التي عبَّرت عن فقدان ثقتها بهذه السياسات والتوجهات.

ونوهت إلى أن الشعب الفلسطيني من حقه أن يتساءل عن جدوى استبدال حكومة بأخرى، ورئيس وزراء بآخر، من ذات البيئة السياسية والحزبية.

وجددت رفضها لاستمرار نهج التفرد، “والذي ضرب عرض الحائط، بكل المساعي الوطنية للم الشمل الفلسطيني والتوحد في مواجهة العدوان على شعبنا”.

 

ودعت أبناء الشعب وقواه الحية لرفع الصوت عاليا، والتحرك الجاد والفاعل، من أجل التوافق على إدارة هذه المرحلة التاريخية والمفصلية، بما يخدم القضية الوطنية، ويلبي طموحات الفلسطينيين في انتزاع حقوقهم المشروعة، وتحرير أرضهم ومقدساتهم.

كما أكد حزب الشعب الفلسطيني ان حكومة توافق وطني فقط تحظى بدعم ومساندة كل القوى الفلسطينية وكنتيجة للتشاور معها، هي وحدها القادرة على مواجهة المهام المعقدة التي يفرضها واقع الاحتلال والعدوان والحصار المتواصل ضد شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية.

وقال الحزب إن الوقت لم يفت من أجل تدارك ذلك، ومن أجل فتح حوار حقيقي يضمن تشكيل حكومة تحظى بالتوافق الوطني، ولا تضيف عبئاَ جديداَ على مشهد الانقسام الفلسطيني.

وأكدد على أن آخر ما يحتاجه الشعب الفلسطيني الأن، هو هذا الجدل والاختلاف على تشكيل حكومة فلسطينية.

وقال إن المخاطر الراهنة التي تواجه الشعب الفلسطيني ومهام التصدي للمشروع الامريكي – الصهيوني لما يسمى بـ”باليوم التالي” والذي يقوم على تكريس الاحتلال وتعميق الفوضى واستمرار الحصار، تتطلب وحدة الموقف الفلسطيني فوراَ في  مواجهة العدوان.

وطالب باعتماد خطة سياسية وطنية شاملة وفي تشكيل الحكومة، وفي كل ما يتعلق في بنية النظام السياسي، وذلك بالبناء على نتائج اللقاء الفلسطيني الذي تم في موسكو قبل أسابيع.

كما أعلنت حركة وطن ممثلة بأمينها العام د. حسن خريشة، ضم صوتها للقوى الرافضة لتشكيل حكومة بعيدا عن التوافق الوطني.

وقال خريشة، إن الاولوية هي لوقف العدوان ووحدة شعبنا وادواته للتصدي لحرب الابادة، بعيدا عن اي تدخلات خارجيه واملاءات امريكية، فالاصلاح لا يمكن ان يكون امريكي واسرائيلي.

واشار الى وجوب التحضير لانتخاب قيادة جديدة عبر صندوق الاقتراع  بعيدا عن الارتجال والتفرد، والمطلوب موقف جماعي وموحد من كل الذين اجتمعوا في موسكو.

وكان رئيس السلطة محمود عباس أوعز لمحمد مصطفى بتشكيل حكومة جديدة خلفا لمحمد اشتية، وذلك استجابة لضغوط أمريكية حثت عباس على إدخال اصلاحات سياسية واقتصادية للسلطة.

إغلاق