منذ 6 أشهر.. السلطة تتعامل مع غزة كمنطقة معادية وتحرمها أبسط حقوقها

منذ 6 أشهر.. السلطة تتعامل مع غزة كمنطقة معادية وتحرمها أبسط حقوقها

رام الله – الشاهد| يتساءل الشارع في الضفة الغربية المحتلة عن دور السلطة الفلسطينية ومبادراتها لإنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة أو التخفيف من حدة المجاعة الحاصلة بإرسال مساعدات أو أدوية للسكان الذين باتوا يموتون جوعا مع حصارهم وقتلهم منذ أكثر من ٦ أشهر.

ويستغرب المواطنون من أن أيا من سفارات وقنصليات أو حتى ممثليات السلطة حول العالم قد أدت دورا مشرفا أو يحسب في سجلها لوقف أو التضامن مع غزة.

ولم يتوقف خذلان السلطة عند هذا الحد؛ إذ لم ترسل قوافل مساعدات أو حتى طواقم طبية متخصصة لعلاج الجرحى أو حتى تساهم في سفرهم للخارج.

لكن هذه السلطة تسارع إلى تقديم المساعدة إلى الاحتلال الإسرائيلي عند وقوع حريق وتوفد طواقم متكاملة وترسل مساعدات إلى دول متعددة وتساهم في إنقاذ غرقى بفيضانات حول العالم.

ورغم أن حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة تزداد صعوبة رغم مرور أكثر من 6 أشهر مع تفش الدمار والجوع الذي فاق كل تصور، إلا أن السلطة تقابله بتجاهل متعمد وعدم القيام بمبادرة واحدة بإرسال مساعدات لقطاع غزة.

وشددت من إجراءات إرسال الحوالات أو مساندة أهالي القطاع المنكوبين واعتقال من يرسل مبالغ مالية وحتى وصل بها الحال لمنع إرسال رصيد جوال للأهالي المحتاجة بغزة.

ومنعت تنظيم أي حملات أو جمع مساعدات بخلاف الحروب السابقة؛ ليظهر بشكل جلي رغبة السلطة بقتل شعبنا وفسخ الضفة الغربية بكل الأساليب عن معاناة أهلنا في غزة وجعلها منطقة في دولة الموزمبيق أو في جمهورية الموز؛ كما عبر نشطاء.

وتمارس السلطة عبر مناديبها وإعلامها وأجهزتها الأمنية أقذر دور في التاريخ؛ انطلاقا من تشديد الخناق على غزة وأهلها ومنع تحرك مواطني الضفة بأي وسيلة تخدم وقف الحرب.

هذه الأدوار القذرة لا تغادر ذاكرة الشارع في الضفة الغربية ولا سابقاتها على مدار قضيتنا ووجودها فقط بل أن مساعيها لخدمة ضابط الشاباك في بيت إيل لن تمر كما يرى مراقبون دون عقاب تاريخي.

إغلاق