الشهيد محمد دراغمة.. رحلة حافلة بالملاحقة من الاحتلال والسلطة

الشهيد محمد دراغمة.. رحلة حافلة بالملاحقة من الاحتلال والسلطة

الضفة الغربية – الشاهد| ملاحقة ومطاردة من السلطة والاحتلال حتى نيل الشهادة.. هذه هي ملامح الحياة التي عاشها الشهيد المقاوم محمد رسول عمر دراغمة قبل أن يغتاله الاحتلال صباح اليوم في طوباس.

الشهيد المقاوم دراغمة عاش سنوات الملاحقة والمطاردة على يد أجهزة السلطة والاحتلال، وكان معتقلا لدى السلطة خلال شهر يونيو من العام الماضي؛ وتفنن زبانية السلطة في تعذيبه حتى أنه لم يكن يقدر على المشي بسبب ما أصاب قدميه من التعذيب والضرب.

ولم تتوقف وضاعة أجهزة السلطة عند اختطافه وتعذيبه، بل اقتحمت منزل العائلة أكثر من مرة بحثا عنه وعن شقيقه حمزة القابع حاليا في سجون الاحتلال، وعاثت فيه فسادا واعتدت بالضرب على النساء والأطفال، دون مراعاة لأي ضوابط أخلاقية أو وطنية.

والشهيد محمد رسول وشقيقه حمزة هما نجلا الشهيد الأسير عمر دراغمة، والذي ارتقى في سجون الاحتلال بعد انطلاق معركة طوفان الأثصى، كأول شهيد أسير فيها.

وكثفت أجهزة السلطة الفلسطينية من سياسة الاعتقال السياسي في الضفة الغربية المحتلة خدمة للاحتلال الإسرائيلي؛ إذ يقول مراقبون إنها وصلت ذروتها.

تكثيف الاعتقالات السياسية في الضفة الغربية يأتي في وقت ينفذ فيه الاحتلال أروع المجازر وأكثرها دموية وعددا في قطاع غزة.

وتتعنت أجهزة أمن السلطة في الإفراج عن هؤلاء المعتقلين السياسيين؛ الذين يتوزعون على جغرافية الضفة الغربية المحتلة ويضمون شرائح مختلفة من أبناء شعبنا.

إغلاق