باحث: قوة ماجد فرج بالون اختبار إسرائيلي للمشهد الأمني في غزة

باحث: قوة ماجد فرج بالون اختبار إسرائيلي للمشهد الأمني في غزة

رام الله – الشاهد| قال الباحث في الشؤون السياسية علي أبو رزق إن القوة الأمنية التي شكلها مدير جهاز المخابرات العامة في رام الله اللواء ماجد فرج من عناصر جهازه لإدارة الوضع في قطاع غزة كانت مجرد بالون اختبار.

وأكد أبو رزق في تصريح أن القوة الأمنية ما هي إلا محاولة اختبار للمشهد الأمني في غزة وتحديد مدى استمرارية سيطرة حركة حماس من عدمه.

وقبل أيام؛ كشفت مصادر أمنية عن أن المخطط المشبوه الذي سعى فرج تنفيذه لإثارة الفوضى في غزة بحماية إسرائيلية تعرّض لضربة أجهضته وهو في مراحله الأولى.

وقالت المصادر في تصريح إنه كان يفترض أن تتضاعف أعداد القوة الأمنية، من بضعة عشرات إلى مئات ثم آلاف، سيعملون بغطاء إسرائيلي، فيما يشير انتقاء مبنى الهلال الأحمر في تل الهوا، وهو مكان بعيد من الحواضر المأهولة حاليا ويقع في مدى النيران الإسرائيلية كونه قريباً إلى حد ما من مفترق النابلسي والمنطقة الوسطى التي تتعسكر فيها قوات الاحتلال، مكاناً دائماً لإدارة العمليات، لوجود تنسيق كامل بينهم.

وأوضحت أن الاحتلال ظن بأن قتل مسؤول إدارة عمليات الأجهزة الأمنية في مستشفى الشفاء فايق المبحوح سيقوّض البناء الهيكلي للأجهزة الأمنية، ويصنع حالة من الفراغ؛ وفق صحيفة الأخبار اللبنانية.

واستدركت المصادر بأن “هذا الاعتقاد يعبّر عن قصور في فهم الواقع القائم (…) إذ برغم الملاحقة والقصف المستمر للمئات من مفاصل العمل الأمني، لم يتغير الواقع حتى اللحظة”.

يذكر أن تدشين قوة ماجد فرج جاء بعد إعلان “هيئة تأمين المساعدات العشائرية” التي كانت تعمل برضا ودعم من حركة “حماس”، وقف تأمين المساعدات، بعدما قتلت الغارات الإسرائيلية أكثر من 70% من عناصرها بغارات استهدفتهم وهم ينتظرون الشاحنات على دوار الكويت. كذلك، اغتالت عددا من كبار العائلات والعشائر التي أعلنت أنها لن تكون جزءا من أي مخطط إسرائيلي للسيطرة على غزة.

وكان مسؤول أمني في وزارة الداخلية بقطاع غزة كشف نتائج مثيرة للتحقيقات مع قادة قوة أمنية شكلها اللواء ماجد فرج لإحداث الفوضى والفلتان الأمني قبل أن تُعتقل بغزة.

وقال المسؤول الأمني في تصريح إن الخطة الأمنية التي وضعها اللواء ماجد فرج لإدارة الوضع في غزة تستند إلى ثلاث مراحل.

والمرحلة الأولى هي الأمن الغذائي تحت غطاء الهلال الأحمر الفلسطيني والثانية تستهدف العشائر؛ بينما الثالثة الأمن الشامل.

وبين المسؤول الأمني بداخلية غظو لان الخطة حددت مقر الهلال الأحمر بمستشفى القدس مقرًا للقوة الأمنية بحماية جوية إسرائيلية.

وذكر أن اللواء فرج كلف فريقا من ضباط جهاز المخابرات العامة بمتابعة تنفيذ الخطة وهم ناصر عدوي وسامي نسمان وشعبان الغرباوي وفايز أبو الهنود.

وكشف عن أن أفراد من القوة كلفوا بجمع معلومات من الشفاء لماجد فرج قبل أسبوعين من الاقتحام الأخير.

يذكر أن حساب الجبهة الداخلية في قطاع غزة كشف عن اعتقال الداخلية بغزة 10 من كوادر جهاز المخابرات العامة ضمن مخطط أعده فرج بالتنسيق مع الشاباك خلال اجتماع عقد بدولة عربية لإحداث الفوضى تحت ستار إدخال المساعدات لغزة.

وحذر حساب الجبهة الداخلية من التعامل مع هكذا مخططات خبيثة؛ مؤكدة أن المقاومة ستضرب بيد من حديد على أمثال هؤلاء.

إغلاق