محلل: منظمة التحرير مشلولة وفتح غيبت نفوذها منذ تأسيس السلطة

محلل: منظمة التحرير مشلولة وفتح غيبت نفوذها منذ تأسيس السلطة

رام الله – الشاهد| قال المحلل السياسي طلال عوكل إن الاهتمام لصالح السلطة الفلسطينية يجري من عام 1994 على حساب منظمة التحرير، لذا تجسد المنظمة باستمرار إقرار سياسات غير فاعلة بإجماع وطني لفلسطينيي الداخل والخارج.

ورأى عوكل في تصريح أن حركة فتح هي من يقرر كل شيء لسياسات المنظمة بطريقة تستثني حركتي حماس والجهاد الإسلامي وفلسطينيي الشتات ما أوجد حالة ازدواجية بين فتح وحماس في المشهد.

وانتقد واقع منظمة التحرير التي يفترض أن تكون مظلة جامعة وعنوانا للهوية الفلسطينية، وتراجع دورها وتباعدت اجتماعات مؤسساتها “المجلس الوطني-اللجنة التنفيذية-اللجنة المركزية”.

وقال إن “مؤسسات المنظمة شبه مشلولة، وهناك حاجة لإعادة بنائها حتى تصبح عنوانا فلسطينيا ائتلافيا للكل الفلسطيني حتى يقرروا استراتيجيات عملهم”.

الرافضون لواقع منظمة التحرير لم يملكوا إلا رفع حواجبهم دهشةً من تكرار هيمنة فتح على منظمة التحرير، فقسط منهم داخل المنظمة ليس بيده شيء، وآخرون خلف أبوابها لا يملكون بطاقة الدعوة للدخول.

على شاكلة “فتح” هي السلطة باتت فتح أيضاً هي منظمة التحرير، فحالة النفاذ الهادئ التي اعتمدتها فتح للهيمنة على المنظمة سحبت مؤسسات المنظمة لتذوب بالكامل في أروقة مشروع وبرامج السلطة الفلسطينية.

منظمة التحرير الفلسطينية التي تغنت بأنها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني أسقطت مشاركة 7 ملايين فلسطيني في الشتات وفصائل وازنة مثل حماس والجهاد الإسلامي رغم مساهمتهما الفاعلة في المشهد الفلسطيني.

وأكد عوكل أن الخطوط مقطوعة بين الفصائل الفلسطينية وحركة فتح، فالفصائل ترفض تكريس هيمنة فتح على واقع ومستقبل المنظمة، وهي في الوقت ذاته لا تملك مفتاح العمل في المنظمة الذي أضحى بيد فتح وترفض تقاسمه بشراكة وطنية مع أحد.

إغلاق