تزوير العملات.. ظاهرة تنتشر في الضفة وسط غياب للرقابة من قبل السلطة

تزوير العملات.. ظاهرة تنتشر في الضفة وسط غياب للرقابة من قبل السلطة

رام الله – الشاهد| اشتكى عدد من المواطنين الفلسطينيين في مدن الضفة الغربية من انتشار عملة مزورة فئة الـ 100 دولار في السوق الفلسطيني، وسط حالة من غياب الرقابة واللامبالاة تبديها أجهزة السلطة.

وأوضح العديد من المواطنين أن العملة المزيفة مطابقة إلى حد كبير للعملة الأصلية، ويصعب التمييز بينهما إلا من قبل مختصين أو من أصحاب محلات الصرافة.

انتشار العملة المزورة من فئة الـ 100 دولار أمريكي، سبقها انتشار لعملة الشيكل وتحديداً فئة الـ 200 في الأسواق الفلسطينية، ما اضطر سلطة النقد إلى إصدار تعليمات للمصارف والصرافين تهدف للحد من مخاطر تداول العملات المزورة والمزيفة، في ظل يأسها من المتابعة الأمنية من قبل أجهزة السلطة للجهات التي تزيف تلك العملات.

ضبط المزيد

وفي ذات السياق، أعلنت الشرطة في جنين ضبط مجموعة من العملات الورقية المزيفة من فئة 100 دولار بعد ورود معلومات من قبل بعض المواطنين.

وذكرت إدارة العلاقات العامة والإعلام بالشرطة، أنه وبناء على معلومات عن وجود شخص بحوزته مواد مخدرة وعملة مزيفة داخل منزله في إحدى بلدات المحافظة، تحركت قوة من فرع إدارة مكافحة المخدرات بإسناد الشرطة الخاصة والأمن الوطني إلى منزله وبتفتيشه أصولا تم ضبط 87 عملة ورقية نقدية مزيفة.

ضربة للاقتصاد

وفي ذات السياق، أكد المحلل المالي ثابت أبو الروس أن مشكلة تزوير العملات وتداولها، وهو موضوع قديم جديد، فمنذ القدم يتم تزييف الأوراق المالية والنقود المعدنية”، مشيرًا إلى أن الجديد في موضوع التزوير، أخذ جانبًا فنيًا عاليًا ومتناهيًا بالدقة.

وأشار أبو الروس أن المواطن أو المستهلك وصولاً إلى المحالات التجارية بالأسواق، لا يمتلكون المقدرة على اكتشاف العملات المزيفة.

وأوضح أن مخاطرها يكون على من وقعت بيده هذه العملة المزيفة، وهو من سيتحمل الخسارة المباشرة، إذا قام بأخذها دون دراية عنها كما انها تضر باقتصاد البلد.

وأشار إلى أن التجار يرفضون التعامل مع عملة فئة (200 شيكل)، وهذا يعيق صفقات تجارية كما انه يصعب على المواطنين الحاملين لهذه الفئة للاستفادة منها.

إغلاق