صور.. ذباب فتح الإلكتروني يبدأ هجوماً جديداً ضد الشهداء والأسرى والمقاومين

صور.. ذباب فتح الإلكتروني يبدأ هجوماً جديداً ضد الشهداء والأسرى والمقاومين

رام الله – الشاهد| بدأ الذباب الإلكتروني لحركة فتح موجة تشهير وتحريض جديدة ضد الشهداء والمقاومين الفلسطينيين، وذلك في ظل الصمود الأسطوري للمقاومة في غزة والضفة، وتبخر أحلام السلطة بإمكانية القضاء على المقاومة وخلو الساحة الفلسطينية لها وحدها.

وانتشر الذباب على صفحات التواصل الاجتماعي والجروبات الحركية والاخبارية لحركة فتح، لمهاجمة الشهيد القائد إسماعيل هنية، فيما أقدم العديد من المشرفين على تلك المجموعات إلى حذف كل خبر أو صورة أو مقطع مصور لأعمال المقاومة.

مهاجمة الشهداء

وبزر في الساعات الأخيرة شخص يدعى “عز عمايرة” من مدينة الخليل، ويعمل مرافقاً لوجيه الرجوب مدير الأمن الوقائي في أريحا، وقام بمهاجمة الشهيد هنية عبر صفحات التواصل الاجتماعي.

عمايرة والذي اشتهر والده ببيع الأراضي الفلسطينية للمستوطنين بالضفة الغربية، يعمل حالياً في سوبر ماركت بمدينة تل أبيب المحتلة.

ومن شوارع تل أبيب وشواطئها يقوم بالتشهير بالمقاومين والشهداء، وسرعان ما يقوم بحظر كل يرد عليه بكلمات وأدلة على منصات التواصل الاجتماعي.

ودأبت فتح وآلتها الإعلامية على اتهام هنية وأبنائه بأنهم يمتلكون الثروات الطائلة بسبب التجارة التي كانوا يقومون بها مستغلين نفوذ ومنصب أبيهم، وهو ما فنده هنية وأبنائه مرات عدة، لكن فتح التي استمرأت الكذب واصلت تلك الأكاذيب حتى قبيل استشهادهم.

ونال معاذ هنية النجل الأوسط لهنية جانباً من تلك الاتهامات بسبب نجاحه في عمله وتجارته، فيما كشفت العديد من وسائل الإعلام المحلية كذب الكثير مما كانت تروج له فتح وآلاتها الدعائية حول هنية وأبنائه.

في المقابل لا تذكر حركة فتح وآلاتها الإعلامية أي من نضالات وتضحيات إسماعيل هنية وعائلته التي عانت الأمرين من الاحتلال والسلطة منذ تسعينات القرن الماضي.

الشماته بالأسرى

لم تكتف فتح وآلتها الإعلامية وذبابها إلى هذا الحد، بل وصل الأمر لشتم والشماته في الأسرى الذين يتعرضون للتعذيب والاغتصاب في سجون الاحتلال.

وأقام عدد من “صبية” ماجد فرج رئيس جهاز المخابرات في الضفة الغربية والذين يعيشون في أوروبا غرفة للدردشة الإلكترونية، شتموا فيها الأسرى، بل وصل الأمر بأحدهم بأنه يتمنى لو يمتلك فيديو لعملية اغتصاب أحد الأسرى المجاهدين ليقوم بنشره وتوزيعه من باب الشماته.

أما قروبات فتح الحركية فحدث ولا حرج عن كمية الحقد الذي تفوح به، حتى مشاهد ضرب جيش الاحتلال وآلياته في غزة أثارت غضبهم، وشن بعض حملةً على من يقوم بنشر أي أخبار تتعلق بالمقاومة أو عملياتها.

افتخار بالمحتل!

ولمعرفة قاع الانحطاط الذي وصلت إليه حركة فتح وبعض عناصرها، مجد أحدهم الاحتلال الصهيوني الذي يشن حرب إبادة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.

وقال في منشور له على فيسبوك: “نقول كمان، الصهيونية حركة تحرر يهودية، جاءت نعمة على منطقة الشرق الأوسط لخلق واحة حرية وديمقراطية وحضارة في صحراء العرب القاحلة”.

حقد دفين

هذا وشنّ عضو المجلس الوطني عضو المجلس الاستشاري لحركة فتح أسامة العلي والمقرب من محمود عباس قبل أيام هجومًا على حركة حماس ورئيسي مكتبها السابق الشهيد إسماعيل هنية والحالي يحيى السنوار.

وقال العلي في مقابلة متلفزة كرسها لمهاجمة المقاومة التي يعاديها وحابى “إسرائيل” فيها إن “تعيين يحيى السنوار رئيسا لحماس هي جائزة ترضية لأنه حقق انتصارات خرافية لقطاع غزة بتدميره وحرق أهله”.

ونطق بلسان جيش الاحتلال بقوله: “غزة كانت بجانب إسرائيل منذ تأسيسها فلماذا لم تدمر غزة من قبل؟’

وحاول العلي تبرير حرب الإبادة وتحميل المقاومة المسؤولية: “الأمور كانت جيدة في غزة تحت حكم جميع الأطراف لكن عندما استلمت حماس تدمرت غزة ٥ مرات”.

وصرح العلي: “الإجرام الذي يحصل في غزة غير مسبوق وقامت به إسرائيل وسببته حماس وبشكل خاص السنوار.. المسبب والمجرم بالنسبة لي شركاء ومن الواضح ان قيادة حماس تريد أن تتخلص من نكبة طوفان الأقصى ولذلك ألبسوها للسنوار حتى يطير رأسه كما طار رأس هنية”.

وحدة الذباب الإلكتروني

وكان نشطاء فلسطينيون كشفوا في وقت سابق عن وحدة تنشط كذباب الكتروني يعمل لصالح أجهزة السلطة من أجل تشويه معارضي السلطة ومهاجمة المقاومة.

ونشر النشطاء صوراً لمحادثات داخل مجموعات تابعة لـ”وحدة المتابعة والسيطرة الالكترونية – رام الله”، وتتشكل من مجموعة ضباط في أجهزة أمن السلطة.

وبحسب ما يظهر، فإن مهمة هذه المجموعة اغلاق الصفحات الفلسطينية من خلال التبليغ عن المنشورات أو من خلال اشخاص يتواصلون بشكل مباشر مع شركة ميتا أو من خلال التواصل مع الأشخاص الذين يتم كشفهم بسبب مواقفهم المخزية، كما حصل مؤخراً مع الناشط معتز عزايزة الذي هرب من غزة وارتمى في حضن السلطة برام الله.

ويظهر من خلال التسريب كيفية التبليغ عن المنشورات، وطريقة التواصل مع شركة ميتا بدعوى الارهاب لأي منشور عن شهيد أو عن المقاومة أو عن الاحتلال.

وقال النشطاء إنهم راقبوا المجموعة على مدار أيام، وتمكنوا من حذف بعض المنشورات التي تم توجيه الذباب للتبيلغ عنها.

إغلاق