خبير: “إسرائيل” حققت كل أحلامها في الاستيطان من بوابة “أوسلو”

رام الله – الشاهد| قال خبير الأراضي والاستيطان بالقدس خليل التفكجي إن “إسرائيل استطاعت باتفاق أوسلو أن تنفذ كل المشاريع التي كانت موجودة ومجمدة ضمن مخططاتها وأبرزها الاستيطانية في كافة الضفة الغربية وقطاع غزة آنذاك”.
ودلل التفكجي على ذلك بارتفاع عدد المستوطنين من 110 آلاف عام 1993 إلى نحو 516 ألفا في الضفة الغربية في 2024، إضافة إلى 230 ألف مستوطن داخل القدس.
وبين التفكجي أن “إسرائيل” استغلت اتفاق أوسلو لتنفيذ مشاريع لم تنفذ ومنها إقامة البؤر الاستيطانية ضمن الدعوات لاحتلال التلال، والأمر العسكري رقم 50 للطرق الصادر 1983 وهو إقامة شوارع التفافية المجمدة قبل أوسلو.
وذكر أنه “في أوسلو استطاع الجانب الإسرائيلي إقامة شوارع داخل الضفة بشكل طولي وعرضي بحيث تخنق كل التجمعات الفلسطينية”.
أما عن الجدار العازل الذي بدأ العمل فيه عام 2001، فقال إنه بدأ داخل الضفة الغربية بحجة أمنية لكنه عمليا يهدف إلى ترسيم الحدود حسب الرؤية الإسرائيلية لرئيس الوزراء آنذاك أرييل شارون “أكبر كمية من الأرض مع أقل عدد من السكان”.
وضمن تلك الرؤية تم الاستيلاء على مناطق المياه الجوفية وجعل المدن الفلسطينية ساقطة عسكريا، وفق الخبير الفلسطيني الذي أشار إلى نشر البؤر الاستيطانية الرعوية والمقدر عددها اليوم بنحو 170 بؤرة.
ورغم أن اتفاقية أوسلو أبقت نحو 60% من أراضي الضفة تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة وصنفت “ج”، فإن إسرائيل اتخذت مؤخرا قرارا بإخضاع المنطقة “ب” التي يفترض أن تخضع للسلطة الفلسطينية مدنيا، للسيطرة المدنية والعسكرية الإسرائيلية، بحسب التفكجي.
ونبه إلى أنه وفي الوقت ذاته إلى ما يجري اليوم من تهجير للتجمعات البدوية من المنطقة “ج”، بالتزامن مع قرار الكنيست بعدم إقامة دولة فلسطينية، والتي طالت 28 تجمعا، وفق هيئة الجدار الفلسطينية.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=75569