عباس زكي: فتح ومنظمة التحرير سرقتا وأوسلو حجة للاستيطان والتطبيع
رام الله – الشاهد| قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي إن حركته أضعف من كونها حزب سلطة، لأنها ليست الحزب القائد في هذه المرحلة.
وذكر زكي في تصريح أنه إذا كانت منظمة التحرير قد أخذت كل مؤسسات فتح، فالسلطة أخذت قرار فتح، ومنظمة التحرير أضحت جزءا من السلطة، مضيفًا: “لذا لا نستطيع القول إن فتح هي التنظيم أو القيادة السياسية للحالة الفلسطينية”.
وأشار إلى أنه كان من رافضي اتفاق أوسلو بدرجة متطرفة حتى وصم الموقعين عليها في حينه بالخيانة، وكان (ياسر عرفات) يقول لي: “لو كنت أنا مقتنعا بهذا الاتفاق لما سمحت لك أن تصل لهذا الحد من التهجم، كنت بداخلي أشك في الاتفاق من أول يوم”.
وبين زكي أن “عرفات كان وراء أوسلو لأنه الرجل القوي، ولو وقف ضده فلن يكون.. لكنه انطلق من فكرة أن الفلسطيني يجب ألا يرفض فرصة تقام فيها دولة عام 1999، وبالتالي أقدم على الخطوة.
وقال عرفات في حينه مقولته المشهورة: “سلام الشجعان” وفق زكي، وحين أدرك أنه “لا سلام شجعان” في المنظور، وأن القدس ستكون “عاصمة لإسرائيل”، قال: لا.
ونبه إلى أنه لا نستطيع القول إن عرفات كان مع أوسلو قلبا وقالبا، محاولة تبرئة التوقيع على كارثة أوسلو بأنه “أراد أن يطور هذه الفرصة وألا يضيّع شيئا على شعبه”.
ونوه إلى أنه “عندما وجد أن إسحاق رابين (رئيس وزراء إسرائيل السابق الذي وقع مع عرفات على اتفاق أوسلو)، عنوان الطرف الآخر في السلام قُتل (1995)، والاستيطان في ازدياد مع إعطاء العرب غطاء ليطبّعوا مع إسرائيل، كان ضدها، ودفع الثمن حياته”.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=78303