إعلام السلطة وفتح يطبلا لـ ترمب.. ما وراء الكواليس؟

إعلام السلطة وفتح يطبلا لـ ترمب.. ما وراء الكواليس؟

رام الله – الشاهد| منذ إعلان فوز دونالد ترمب بكرسي الحكم في الولايات المتحدة، يشتغل إعلام السلطة الفلسطينية وحركة فتح ومن خلفه الذباب الإلكتروني في الترويج لعلاقة جيدة مع الرئيس محمود عباس رغم أن الوقائع والدلائل تشير إلى عكس ذلك.

وتعزز الضخ الإعلامي مع الإعلان عن مكالمة هاتفية بين عباس وترمب بعد فوزه استمرت لمدة 3 دقائق والترويج أن الأخير سيحل مشاكل المنطقة.

لكن الوقائع تشير إلى أن فترة حكم ترمب بين أعوام 2017 – 2021 هي الأسوأ في تاريخ القضية الفلسطينية بفعل سياساته التي انتهجها، إذ أعد صفقة القرن لتهجير الفلسطينيين وأطلق قطار التطبيع بين “إسرائيل” والدول العربية.

مسؤول كبير في السلطة الفلسطينية ظهر ضمن الحملة على موقع “يديعوت احرونوت” العبري ليقول إن “عباس على علاقة جيدة جدًا مع ترمب”.

وحاول الترويج بأن العلاقة تأسست العام الماضي، وهي أفضل بكثير من العلاقة مع الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن.

وذكر أن “السلطة الفلسطينية ترحب بانتخابه، مع تحفظ بسيط – إذا كان ترمب سيعمل حقا على إقامة دولة فلسطينية بحكم الأمر الواقع”.

ولدى الفلسطينيين ذكرى سيئة عن ولاية ترمب الأولى، التي أغلق خلالها صنبور التمويل لأونروا ومكتب منظمة التحرير في واشنطن، بعد أن نقل قبل أعوام السفارة الأمريكية إلى القدس وأعلنها “عاصمة لإسرائيل” الموحدة.

وعام 2020، أعلن ترمب عن “صفقة القرن” للتسوية السياسية مع “إسرائيل”، وهو ما رفضه الفلسطينيون جملة وتفصيلا باعتباره كارثة تمس حقوقهم – لأنها لم تتضمن إقامة دولة فلسطيني.

ووفق يديعوت فإنه عام 2018، هاجم عباس، ترمب في أحد خطاباته أمام اللجنة المركزية لمنظمة التحرير: “ماذا أرى على تويتر، تغريدة تقول “لن ندفع الأموال للفلسطينيين لأنهم يعارضون المفاوضات” – يخرب بيتك. أنت (ترمب) اعترضت”.

يتزامن ذلك مع محاولة الذباب الإلكتروني تلميع صورة ترمب القاتل لأبناء شعبنا وتصويره على أنه “المخلص” الذي ينهي الحرب في قطاع غزة والضفة الغربية.

إغلاق