جمال زقوت: شعبنا لم يكن يتخيل في أسوأ كوابيسه مدى تعلق السلطة بوهم التسوية

الضفة الغربية – الشاهد| تساءل الكاتب والمحلل السياسي جمال زقوت عما إذا كانت قيادة السلطة ومنظمة التحرير ستستمر في تغليب الوهم واللهاث خلف سراب التسوية في ظل ما يتم تنفيذه من جرائم ومجازر في الضفة وغزة.
وقال زقوت:”هل كان يتخَّيل أيٌ من أبناء شعبنا، حتى في أسوأ كوابيسه، بأن قيادته ستظل، و رغم بشاعة ما يواجهه من إبادة غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية، تُغَلِّبُ السير خلف سراب تسوية تدوسها العنصرية الاسرائيلية فوق جثث ضحايا شعبنا، على الاستجابة للإرادة الشعبية والاجماع الوطني”.
وأشار إلى أن هذا الإجماع ضروري لمواجهة حرب الإبادة والتصفية من خلال العودة لمكانة منظمة التحرير كقيادة وطنية موحدة لنضالنا الوطني.
وأوضح أن المتغيرات الدولية والإقليمية لا تسير بصورة كلية لصالح المشروع الصهيوني، ولا سيما أن ما أحدثته جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي أحدث ثغرة كبيرة في جدار المشروع الصهيوني.
وأضاف:”السؤال الموجه للمهيمنين على المشهد والقرار الوطنيين هو هل استمرار الحال الذي بات من المحال، وفي ظل مخططات التصفية المعلنة، بل ويجري تنفيذها على الأرض، يمكن له أن يُنجِّي قضيتنا من التصفية، وأن يحمي الإنجازات ويصون التضحيات الهائلة التي قدمها شعبنا؟”.
وتابع:” أكدت التجربة الوطنية ذاتها العودة لصيغة الجبهة الوطنية الموحدة في إطار منظمة التحرير كما عبر عنها اتفاق بكين، وتوفير الأمل لشعبنا بالتنفيذ الدقيق والفوري لهذا الاتفاق، وتكليف حكومة وفاق وطني مسنودة بالإرادة الشعبية والإجماع الوطني.
وشدد على أن هذا التوجه سيعزز قضية شعبنا نحو المضي قدما لاستنهاض كامل طاقته، وبما يصون تضحياته وانجازاته، ويعزز وحدته ومناعته الوطنية في الطريق للحرية والعودة وتقرير المصير.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=78514





