إثر حادثة قتل همّشتها السلطة.. عائلة الرجبي تطالب الحداد بترحيل أبنائها

إثر حادثة قتل همّشتها السلطة.. عائلة الرجبي تطالب الحداد بترحيل أبنائها

الضفة الغربية- الشاهد| في إطارِ حالة الفلتانِ المتأججةِ في مدينة الخليل، ووسط غيابٍ تامٍ لأجهزةِ السلطةِ، طالبت عائلة الرجبي عائلة الحداد بإجلاء المتهمين الأربعة وأشقائهم من محافظات الخليل والقدس وبيت لحم والقدسِ بشكلٍ كاملٍ.

 

وذكرت عائلة "الرجبي" أسماء المتهمين وهم الأخوة "رعد وثائر ونضال ومحمد رسمي الحداد" وابن عمهم "محمد خالد الحداد" حيث أن أحدهم أطلق النار وثلاثة منهم أطلقوا النار بشكل كثيفٍ لتغطية انسحاب القتلة "بحسب عائلة الرجبي".

 

ونوّهت عائلة "الرجبي" أن أبناء عم المتهمين "أبناء سعدي الحداد" لا علاقة لهم بالحدث ويبقون جيران لهم.

 

ولجأت عائلة "الرجبي" للحلول العشائرية في ظل انعدام الحلول الأمنية لأجهزة السلطة، حيث طالبوا عائلة "الحداد" بـ 100.000 دينار فراش عطوة.

ويقول أحد المواطنين "طالما انه اي جريمة قتل بتحصل سواء كان متعمد او عن غير قصد وبتنتهي بدفع غرامة مالية وترحيل فلان وفلان ف وضع الخليل عمره ما رح يستقر ورح تضل فيها فوضى الله يرحم المغدور ويصبر اهله"

حادثة القتل

وأفادت مصادر محلية باندلاع شجار عائلي عنيف، فجر اليوم الاثنين التاسع من مايو الجاري ، في المنطقة الجنوبية في الخليل، وأدى الى مقتل الشاب مصطفى ماجد عبد الحفيظ الرجبي 20 عاما إثر اصابته برصاصة طائشة في الرأس، فضلا عن إحراق عدة منازل في المنطقة.

 

وذكرت المصادر ان الشاب الرجبي ليس له علاقة بالشجار العائلي الذي اندلع بين عائلتي وزوز والحداد، وكان يقوم بالتقاط بعض الصور على هاتفه المحمول قبل ان تباغته رصاصة طائشة في رأسه أدت لوفاته على الفور، حيث تم نقل الجثمان للمستشفى لتشريحه وإصدار التقارير اللازمة بذلك.

 

ويأتي ذلك بعد ساعات من تجدد الخلافات العائلية في مدينة الخليل، وسط غياب تام لأجهزة الامن التي لا تفعل شيئا لوقف هذا النزيف المجتمعي، حيث أفادت مصادر محلية، مساء أمس الاحد، بإصابة الشاب علاء جرادات بجراح خطيرة جراء سقوطه عن الطابق الرابع في اندلاع شجار عائلي في بلدة سعير شمال الخليل.

 

وذكرت المصادر أن الشاب جرادات لجأ الى مبنى بعد ان هاجمته مجموعة من المجهولين الذي طاردوه داخل المبني، ثم شوهد وهو يسقط من الطابق الرابع دون معرفة ملابسات او أسباب سقوطه.

 

فلتان وفوضى

وتشهد مدينة الخليل وقراها حالة من الانفلات الامني وفوضى السلاح، حيث حمَّل عميد وجهاء الخليل عبد الوهاب غيث السلطة وأجهزتها الأمنية مسؤولية حالة الفلتان في المحافظة بسبب حالة الضعف الذي تبديه أمام الاشتباكات والشجارات العائلية.

 

 وأوضح غيث في تصريحات صحفية أن رئيس وزراء فتح محمد اشتية عندما زار الخليل وجلس مع العشائر وأعلن عن إرسال 500 شرطي وكتيبة من الأمن الوطني، مشيراً إلى أن الشجارات تراجعت لبعض الأيام.

 

وأضاف: "لكن تفاجئنا بسحب السلطة لتلك القوات إلى محافظة جنين، فاندلعت الشجارات والاشتباكات مرة أخرى"، منوهاً إلى أن السلطة اعتقلت بعض الأشخاص المندسين كانوا يطلقون النار على كلا الطرفين.

 

وشدد غيث أن البلاد الذي لا يوجد بها حكومة لا تسكن، لافتاً إلى أن الشباب اليوم لا يعترفون بالحكم العشائري ويلجؤون للسلاح في خلافاتهم.

 

سلاح الفلتان

وأكد تقرير أصدرته الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، حول واقع انتشار الفلتان واستخدام السلاح، أن استخدامه يكون غالبا من قبل مسؤولين نافذين، وأشخاص مؤطرين تنظيمياً، ومواطنين آخرين في فرض الحلول خارج نطاق القانون، وفي الشجارات العائلية، وفي المناسبات الاجتماعية والفصائلية، وأحيانا في ارتكاب جرائم والتهديد والابتزاز.

 

وأوضح أن السلاح المنتشر بأيدي مواطنين معينين هم في الغالب يتبعون الأجهزة الأمنية أو مؤطرين تنظيمياً ويتبعون تنظيم حركة فتح في الضفة على وجه التحديد، وهو ما أكسبهم نفوذاً كبيراً في المجتمع حتى وإن لم يستخدموا السلاح بصورة مباشرة.

 

وقال إن الحديث عن ظاهرة انتشار السلاح وسوء استخدامه تصاعد بدرجة كبيرة في المجتمع الفلسطيني، وذلك بسبب ملاحظة انتشاره الكثيف بين أيدي المواطنين من جديد، واستخدامهم له في الشجارات العائلية وفي المناسبات الاجتماعية والفصائلية.

 

وحذر التقرير مما يدور حاليا من سباق تسلح بين المواطنين والعائلات والعشائر في فلسطين، الأمر الذي يشكل تهديداً حقيقياً للسلم الأهلي ولحق الأفراد بالأمن الشخصي ولحقهم في الحياة وفي السلامة الجسدية.

 

إغلاق