بعد مهمة فاشلة في جنين.. كيف يفكر قادة السلطة 

بعد مهمة فاشلة في جنين.. كيف يفكر قادة السلطة 

جنين – الشاهد| كتب منذر ارشيد: يا لحزني وأسفي على كل لحظة قضيتها ليلا ونهارا وأنا أسعى مع جمع من رجالات الوطن لإنهاء الكارثة التي كنت أرى أنها قادمة لا محاله. !؟.

ويا لخسارتي على دفاعي عنكم وأنا أحاول أن أخفف الهجوم عليكم من الجميع. وقد تحملت الكثير من اللغط والإهانات , فقط لأنكم أبنائنا وإخواننا وأحبائنا والذي كنت أحبهم. لأني كنت جزءاً منكم كضابط كبير في الأمن الوطني وكمسؤول في السلطة ..!؟.

فيا إخوتنا في أجهزة الأمن.. فبعد أن إنتهت مهمتكم الفاشلة حول المخيم وأقول فاشلة، حتى على مستوى الأوامر التي صدرت لكم من قيادتكم ، وقد تصرفتم بلا وعي ولا احترام حتى لأنفسكم كقوة امنية من المفترض أن تكون فاعله وليست فاشلة ، حتى أنكم لم تنفذو شيء سوى جلب الكراهية والأحقاد ..!؟

وقد قلتها سابقا وأعيد وأكرر من جديد.. فاشلة..فاشلة.. فاشله ..!! لأنكم على مدار شهر لم تفلحوا في مهمتكم قيد أنمله ولم تحققوا أي هدف من حملتكم.. وان كنت مخطئا فاليتفضل أحداً ليفحمني في خطئي..،!!؟ فقط عملتم شوشرة. وعطلتم مصالح محافظة جنين وأفقرتم أهلها أرعبتم أطفالها. وجعلتم حياة الكثيرين الى جحيم لا يطاق..!!.

وقد حاولنا وأنا بشكل خاص أن نبرر الحملة ووضعنا. سبباً وجيها انكم قمتم بها لمنع اجتياح اسرائيل للمخيم. والمدينة.. وها هو يجتاح أمام عيونكم .. ولم تحققوا سوى المزيد من الأحقاد وشرحت الأسباب ..!!؟

بالله عليكم .. ما هو شعوركم وأنتم تنسحبون وجيش العدو يدخل المدينة ومن جانبكم وانتم مسؤولون عن حمايتها وهم بتوجهون لقتل ابناء شعبنا.. هل شعرتم لشيء ما ..!؟ لا أقول أنه كان عليكم أن تقاتلوهم.. فهناك من قال ..ليست وظيفتكم.. وأنا أقول .. ليس بقدرتكم .!!.. وأعود للسؤآل..د

أريد من أحدكم ولكن ليس جنديا.. بل مسؤولاً كبير يضع رتبة على كتفيه و نياشين على صدره.. بالله عليك يا باشا ما كان شعورك.. ما كان شعورك وهو يقول لك.. أخرج بسرعه ..!؟

هل شعرت بالنشوه والفرحة. وهو يقول لك أخرج. !؟

هل أمنت على نفسك وحياتك من غدره بعد أيام ..!؟

وهل عدت الى بيتك واسرتك زوجتك وأولادك وانت تحمل لهم الطعام والفاكهة والحلويات. ،!؟

هل كنت تشاهد عيون أبنائك وهم يشاهدون التلفاز الذي يبث آخر الاخبار عن جنين ومخيمها، وصوركم وأنتم تنسحبون وهم يجتاحون نفس الأماكن التي انسحبتم منها . !؟

هل استطعت أن تنظر الى عيون. أطفالك الذين ذهلوا جراء القتل الذي مارسه العدو, وانت تغادر المكان.

بالله عليك يا قائد هل ضميرك مرتاح كما كان قبل هذا المشهد.. وهل ستستطيع ان تأكل أو تنام أو حتى تمارس حقك الطبيعي مع حلالك ..!!

والله ثم والله ، إن قام لك قائم بعد ما حصل ، فوالله لا فرق بينك وبين أي دابة من دواب الأرض.. التي خلقها الله وقد فقدت إنسانيتك تماماً..!! اللهم لا حول ولا قوة الا بالله.

إغلاق