الجبهة الشعبية تطالب حكومة اشتية بالتوقف عن إفقار المواطن بالضرائب والجباية

الجبهة الشعبية تطالب حكومة اشتية بالتوقف عن إفقار المواطن بالضرائب والجباية

رام الله- الشاهد| طالبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين السلطة بوقف سياساتها الاقتصادية التي جعلت من جيوب الفقراء وقوتهم اليومي مصدراً لتعظيم موارد الخزينة الحكومية وتمويل مشاريع أصحاب الثروة ورأس المال على حساب الغالبية الساحقة من الفلسطينيين.

 

وشددت في بيان صحفي اليوم الاثنين، على أن هذه السياسات باتت تهدد الأمن والسلم المجتمعي والوطني كما الأمان الاقتصادي والغذائي لعموم المواطنين، داعية الى تعزيز صمود شعبنا وحمايته من غول الغلاء والاحتكار والفقر، وذلك عبر خطة إنقاذ وطني تحمي حقوق المواطنين وتكفل صمودهم وتعزز أمنهم الغذائي.

 

كما أكدت على أهمية إعادة صياغة الموازنات الحكومية، والسياسة الضريبية المتبعة، بما يُحقق إعفاء المواد الغذائية الأساسية ومشتقات الطاقة من الضريبة المضافة، والبحث عن مصادر بديلة لتمويل أي عجز مالي ناتج عن ذلك، وخصوصاً من خلال اعتماد سلم ضريبي تصاعدي يأخذ حصته الكبرى من أرباح الشركات الاحتكارية.

 

وطالبت الحكومة بإطلاق عاجل لبرنامج شامل وواسع يختص بدعم المواد الاساسية وضمان وصولها للشرائح المهمشة والأكثر فقراً، وكذلك ضمان تحصيل هذه الشرائح للحد الأدنى من الدخل الضروري لتلبية احتياجاتها.

 

احتجاجات شعبية

وكان حراك "بدنا نعيش" بدأ فعالياته أمس على دوار "ابن رشد" في الخليل، احتجاجًا على سياسات حكومة اشتيه حول رفعها الضرائب واستمرار الأسعار في الارتفاع المتصاعد، حيث توافد المواطنون لمطالبة الحكومة بتحقيق مطالبهم العادلة.

 

وطالب منسق حراك "بدنا نعيش" أحمد أبو تركي خلال حديثٍ إذاعي تابعه "الشاهد" حكومة اشتيه بالاستجابة للمطالب الشعبية، متسائلًا كيف سيعيشُ المواطن الفلسطيني في الأسعار المرتفعة وبرواتب الحد الأدنى 1800 شيكل فقط.

 

وطالب مدن الضفة بالانضمام إلى احتجاجات الخليل، الرافضة لسياسات الحكومة من رفعٍ للأسعار والضرائب وتخليها عن دعم المواد الأساسية، متسائلًا "أين تذهب أموال الشعب الفلسطيني؟".

 

وهدّد بالتصعيد والمفاجآت التي لم يُفصح عنها حال عدم استجابة الحكومة لمطالب الحراك، مؤكدًا أن وعود الحكومة للحراك لا تساوي ثمن الحبر الذي كُتبت به.

 

وكان حراك "بدنا نعيش" بدعم المنتجات الأساسية وضبط الأسعار وعدم العدالة في توزيع أعباء الأزمة المالية على المواطنين، حيث أكد على فشل الحكومة في إدارتها للأزمة المالية.

 

وأفادت مصادر صحفية بأن شبانًا نصبوا خيمةً على الدوار، وانطلقت الشاحنات من المنطقة الجنوبية في مدينة الخليل حتى دوار ابن رشد للمشاركة في الفعاليات الاحتجاجية.

 

وهاجمت أجهزة أمن السلطة، فجر اليوم الاثنين، المعتصمين ضد الغلاء على دوار ابن رشد وسط الخليل حيث اعتدت بالضرب على المتواجدين في المكان وقامت باعتقال آخرين من بينهم الناشط أمجد الأطرش.

وذكر شهود عيان أن عناصر الأجهزة الأمنية هاجموا دون سابق انذار خيمة المعتصمين وشرعت بالضرب بالهراوات وألقت قنابل صوتية وغازية في المكان، الامر الذي تسبب في نشر حالة من الرعب والخوف.

إغلاق