كاتب: السلطة تكمل الاحتلال في عدوانه لنيل أدوار مستقبلية

كاتب: السلطة تكمل الاحتلال في عدوانه لنيل أدوار مستقبلية

رام الله – الشاهد| رفض الكاتب والمحلل السياسي فرحان علقم ما تحاول أجهزة السلطة تسويقه من ذرائع ومبررات بشأن مطاردة وقتل أبناء الشعب الفلسطيني وخاصة مقاوميه في الضفة الغربية المحتلة.

ووصف علقم في تصريح كل ما تقدمه السلطة من ذرائع وحجج بشأن مطاردة واعتقال وقتل أبناء الشعب على خلفية مقاومتهم للاحتلال بأنه مرفوض وغير مقبول كليًا، ولا يعدو سوى كونه خضوعًا للاحتلال وعدوانًا مشتركًا على الفلسطينيين”.

وقال إن جريمة قتل أجهزة أمن السلطة للمقاوم عبدالرحمن أبوالمنى في وقت يواصل فيه الاحتلال عدوانه في قطاع غزة رغم اتفاقية وقف إطلاق النار، فضلًا عن عدوانه المستمر في مختلف مدن ومخيمات وقرى الضفة الغربية، بما فيها المناطق المصنفة “أ” وفق اتفاقية “أوسلو” المشؤومة.

وذكر علقم أن هذا يتزامن أيضًا مع تصاعد جرائم المستوطنين واعتداءاتهم، ومع استمرار حكومة الاحتلال في مصادرة الأراضي وتوسيع المستوطنات على حساب الحقوق الفلسطينية، مع توسيع دائرة استهدافها للشعب الفلسطيني بهدف تهجيره واقتلاعه من أرضه.

وبين أن السلطة الفلسطينية ما تزال تصر على التغربد خارج سرب الشعب الفلسطيني، والسباحة عكس تياره”.

وأكد الكاتب أن السلطة رغم كل المخاطر التي تهدد القضية الفلسطينية بفعل الاحتلال، ما زالت تراهن على موقفها المناقض لإرادة شعبها، لنيل رضا الإدارة الأمريكية، لعلها تحظى بدور ما في المستقبل.

ورأى أنه: “لو أن السلطة انحازت إلى خيار الشعب الفلسطيني وانسجمت مع إرادته، لفرضت دورها على الجميع، ولما اضطرت إلى التوسل بحثًا عن دور هنا أو هناك.”

وأشار إلى أن جهود السلطة في مطاردة المقاومين، كان الأولى أن تُوجَّه لحمايتهم وحماية الشعب الفلسطيني، لا مطاردتهم وتصفيتهم على أيدي الاحتلال وأجهزتها الأمنية، كما حدث مع أبو المنى”.

وأوضح أن الاحتلال لم يتمكن من الوصول إلى أبو المنى، لكن أجهزة السلطة فعلت ذلك. متسائلًا: “أي فائدة جناها الشعب من اغتيال عبد الرحمن على يد من كان يفترض بهم أن يوفروا له الحماية والأمن؟”

وشدد على أن استمرار السلطة وأجهزتها في هذا النهج لا يخدم سوى الاحتلال، ولن تحقق من خلاله أي مكانة في المشهد الفلسطيني، مهما تمنت ذلك؛ لأن شعبنا حر أبيّ، لا يقبل الضيم، ولا ينصاع لرأي الفاسدين”.

وختم علقم: “إن كان لا بد من كلمة أخيرة، فإن الانحياز للشعب والانسجام مع إرادته هما الرافعة الوحيدة، والضمانة الحقيقية لأي مؤسسة أو جهة تسعى لنيل مكانة في صفوفه، أما ما عدا ذلك، فلا يخدم سوى أعدائه.”

إغلاق