محلل: الاحتلال لجأ لبيادق رخيصة في غزة ضد المقاومة.. لماذا؟

محلل: الاحتلال لجأ لبيادق رخيصة في غزة ضد المقاومة.. لماذا؟

رام الله – الشاهد| رأى الكاتب والمحلل السياسي مهند أبو فلاح إن المظاهرات المتفرقة التي شهدتها بعض مناطق شمال قطاع غزة مؤخرا تعني رغبة دفينة لدى أطراف فاعلة ومؤثرة بالمشهد الفلسطيني لتصفية حسابات فئوية مع حركة حماس بتوقيت وظرف عصيب.

وقال أبو فلاح في تصريح إن التوقيت المتزامن مع تصعيد الاحتلال جرائمه الوحشية بحق أبناء شعبنا في غزة يحمل في طياته دلالات بالغة الأهمية لجهة تساوق هذا الحراك الشعبي الموجه بعناية ودقة فائقة مع الضغوط التي يمارسها حكام تل أبيب على قيادة المقاومة.

وأشار إلى أنه جاء لإجبارها على تقديم تنازلات مجانية في ميادين التفاوض السياسي وأروقته مع هذا العدو المجرم الذي لا يرعى عهدًا ولا يرقب ذمةً في تعاطيه وتعامله مع أبناء شعبنا المنكوب.

وأكد أن الضغط على الجبهة الداخلية وتقويضها شكل على الدوام هدفا استراتيجيا في عقلية إدارة الحرب الصهيونية عبر المجازر و المذابح المروعة المتكررة ضد المدنيين الأبرياء العزل لحمل الأوساط الشعبية على اتخاذ موقف سلبي يجرد المقاومة البطلة من حاضنتها الشعبية ويحملها مكرهةً على الرضوخ والإذعان غير المشروط في مواجهة حكومة اليمين الفاشي المتطرف في تل أبيب.

وبين المحلل أن حكومة اليمين الفاشي المتطرف بتل أبيب لم تخفي سعادتها وسرورها بما يجري من أزمة مفتعلة مصطنعة بالجبهة الداخلية، كيف لا و هي التي كانت تعاني من ضغط حراك الشارع الصهيوني المحمل إياها مسؤولية تعثر محادثات الهدنة ووقف إطلاق النار في غزة و استئناف القتال هناك على نحو يعرض أرواح الأسرى الصهاينة في قبضة رجال المقاومة الابطال للخطر الشديد.

وأكد أنه بات واضحا جليا أن الطرف المستفيد مما يجري شمال قطاعنا الحبيب هم الطغمة المجرمة الحاكمة في تل أبيب وعلى رأسهم نتنياهو و ليس أي طرف آخر مما يسمح لنا بتوجيه اصابع الاتهام للدويلة العبرية المسخ بالوقوف من وراء هذا الحراك المشبوه عبر أدواتها وبيادقها الرخيصة.

إغلاق