مختص: مسألة التمثيل الفلسطيني في سوريا قد تدفع دمشق للتعامل مع جهات أخرى

مختص: مسألة التمثيل الفلسطيني في سوريا قد تدفع دمشق للتعامل مع جهات أخرى

رام الله – الشاهد| اعتبر المحلل السياسي ماهر الشاويش أن مسألة التمثيل وسؤال المرجعية لفلسطينيي سوريا تبقى التحدي الأكبر أمام السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس الذي يزور دمشق.

وحذر الشاويش من أن استمرار السلطة بهذا النهج قد يدفع دمشق إلى التعامل مع جهات أخرى بحكم الأمر الواقع.

وسبق أن اعتصم آلاف الفلسطينيين في سوريا بمخيماتهم خلال الأسابيع الماضية احتجاجاً على تمثيل سفارة السلطة الفلسطينية لهم، نتيجة تهميش السلطة هم على مدار سنوات طويلة.

واعتبر عدد من النشطاء أن هذا الموقف الشعبي جاء نتيجة سياسات السلطة التي وصفوها بأنها منحازة وغير مبالية بمعاناة الفلسطينيين خلال الحرب السورية، إضافة للحصار الذي فرضته أجهزتها الأمنية على مخيم جنين.

وأوضح الكاتب والصحفي الفلسطيني ماهر حجازي أن السلطة الفلسطينية تعاملت مع ملف فلسطينيي سوريا وفق مصالحها السياسية، حيث تنازلت عن حقوقهم لصالح النظام السوري مقابل استعادة ممتلكات ومقرات السلطة التي سيطر عليها النظام”.

وأشار إلى أن زيارة محمود عباس إلى دمشق خلال الثورة السورية، والتي كانت نادرة بين زيارات القادة العرب آنذاك، عززت من انحياز السلطة للنظام السوري. وألمح إلى أن هذا الانحياز كان سببًا رئيسيًا لرفض فلسطينيي سوريا تمثيل السلطة لهم.

وأكد حجازي أن السلطة الفلسطينية تسعى اليوم لاستغلال الظروف الحالية بعد سقوط النظام السوري لمحاولة إعادة بناء علاقاتها مع الحكومة السورية الجديدة، على حساب حقوق فلسطينيي سوريا.

إغلاق